مجتمع

دراسة: الأولى و2M لا تعتمدان الجاذبية الأنثوية والإشهار يغضب الجمهور

كشفت نتائج دراسة أنجزها المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان، أن القناتين الأولى والثانية تحرصان على عدم اعتماد الجاذبية الأنثوية كأداة للترويج التلفزيوني، بدليل عدم اشتراط المؤسستين مقاييس جسمية وجمالية استثنائية ومثيرة في المترشحات للعمل بهما”.

وأظهرت الدراسة، التي تم تقديمها في لقاء تحت عنوان “دور الإعلام العمومي في إحقاق المساواة بين الجنسين بالمغرب القناة الأولى والثانية نموذجا”، مساء اليوم الجمعة بالرباط،  أن ذلك يجعل “المشاهد أو المتلقي يتعرف بسهولة في المذيعة أو المنشطة التلفزيونية إلى ملامح معتادة من إحدى قريباته او أي واحدة من سائر المواطنات”.

وأشارت الدراسة إلى أن “الصورة العادية “ستاندار” للمرأة في التلفزيون المغربي في رأي المستجوبين، يمكن أن يعد مدخلا لمساواتها بالرجل طالما أنها تعتمد على كفاءتها وليس على جسدها لتجميل أدائها”.

ولفتت الدراسة، إلى أن “رأي اغلب المبحوثات الذين تم استجوابهن تمثل في أن الصورة التي يقدمها الإعلام التلفزيوني المغربي عن المرأة نمطية يتم السعي لتكريسها عبر مجموع برامجه، في حين قدمت فئة الذكور قراءة مختلفة، تم تبريرها بكون الصورة التي يقدمها التلفزيون المغربي مطابقة للواقع المغربي وملتصقة به، بحيث يصعب عليه في نظرها لعب أدوار طلائعية أكبر من حجمه وإمكانياته ومجال تخصصه”.

وأبرزت الدرلسة، أن أجوبة المستجوبين، “تأرجحت على السؤال حول صورة المرأة  في الإعلام بين فئة عبرت عن رضاها النسبي وأخرى عبرت عن عدم رضاها تماما، مع إشارة المستجوبين إلى أن الصورة التي تقدمها الإعلاميات عن أنفسهن جيدة وأنهن ذوات كفاءة، ولهن القدرة على إثبات الذات، علما أن هناك فروقات  في الخط التحريري للقناتين الأولى التي تتميز بأنها محافظة أكثر، بينما تتميز القناة الثانية بكونها متحررة أكثر”.

ومن جهة أخرى، فقد تصدر الاشهار قائمة البرامج المغضوب عليها من طرف المبحوثين.

ولعل اهم ملاحظة سجلت في الدراسة، هو  “ميل فئة الذكور إلى استحسان الخدمات الإعلامية للقناة الأولى على حساب القناة الثانية، دون تقديم مبررات وأسباب واضحة، مما يثير حسب الدراسة تاثير حملات الشجب التي تثور بين الفينة والأخرى ضد القناة الثانية، خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *