مجتمع

نقابة صحية ترسم “صورة قاتمة” للمستشفى الإقليمي بورزازات

رسم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بورزازات، صورة قاتمة عن الأوضاع بالمستشفى الإقليمي “سيدي احساين” بورزازات، حيث أكد أن هذا الأخير “يشهد تدهورا مستمرا” بسبب ما وصفته بـ”التسيير العشوائي والارتجالي للإدارة التي تفتقر لروح المسؤولية والكفاءة”.

وتعيش الشغيلة الصحية العاملة بالمستشفى المذكور، بحسب بلاغ تتوفر جريد “العمق” على نسخة منه “من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين حالة من التذمر والإحباط ، ويتخبط المستشفى في مشاكل عديدة”.

فعلى مستوى تدبير الموارد البشرية، سجلت النقابة “غياب ثقافة التواصل لدى المسؤولين الإداريين، ونهج ساسة الترهيب والانتقام في حق الموظفين، وخلل كبير في توزيع تعويضات الإلزامية وعدم نشر لائحة المستفيدين”.

ورصدت على مستوى التسيير والتنظيم، ما أسمته “تغييب الدور الحقيقي لمكتب الضبط بعدم تسجيل المراسلات الواردة إلا بعد إذن المدير وتأشيره عليها، وتعثر ملحوظ في تنزيل مقتضيات النظام الداخلي للمستشفيات”.

أما على مستوى التدبير المفوض، فيؤكد بلاغ النقابة “غياب الجودة في خدمات شركات المناولة الخاصة بالمطبخ والنظافة والحراسة”، لافتا إلى “موقف اللامبالاة الذي تتبعه الإدارة تجاه شركات المناولة والذي يتجلى في عدم القيام بدورها في تتبع ومساندة عمل اللجن ومسؤولي المراقبة، وعدم حماية لجن ومسؤولي المراقبة الذين يتعرضون لإهانات من طرف بعض مسؤولي تلك الشركات ( مثال الحادث الذي تعرض له تقني في حفظ الصحة مع أحد مستخدمي المطبخ وغياب التفاعل الإيجابي من الإدارة)”.

وكشفت على مستوى المعدات والأدوية، وجود “خصاص كبير في الأدوية والمعدات مما يضع الموظفين في مواجهة مباشرة مع احتجاجات المواطنين”.

وأوضح المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنه “أمام هذا الواقع المزري يعلن رفضه التام لكل أساليب الترهيب والقمع واعتباره كرامة الموظفين بجميع فئاتهم خطا احمرا لا يجب تجاوزه”.

وطالب “المسؤولين بالتسريع في صرف التعويضات المستحقة للموظفين، مع ضرورة التعجيل بتفعيل مكتب الضبط وفق المساطر الإدارية”، معلنا عن “تضامنه المطلق واللامشروط مع أعضاء لجن تتبع ومراقبة خدمات شركات المناولة المشهود لهم بالكفاءة ونكران الذات”.

ودعا إلى “ضرورة تبني الإدارة للتعامل الجاد مع شركات المناولة من أجل تطبيق بنود دفتر التحملات والرفع من الجودة، وتوفير الأدوية والتجهيزات ونرفض رفضا مطلقا جعل الموظف الحائط القصير لتصريف فشل المنظومة الصحية على المستويين الوطني والمحلي، وكذا وجوب توفير الحماية والأمن للموظفين أثناء مزاولة مهامهم”.

وأهاب المكتب الإقليمي “بكافة المنخرطين وعموم الشغيلة إلى توحيد الصفوف من أجل مواجهة كل أشكال الظلم والذل و الدفاع عن حقوقهم المشروعة، ويطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتهم الكاملة لإصلاح الوضع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *