سياسة

بعد تحركات المغرب للرد عليها.. “البوليساريو” تستنفر قواتها

بعد تحركات المغرب المكثفة للدر على مناورات الخصوم ، كان آخرها تأكيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الاثنين، بأن المغرب وبأمر من الملك، يأخذ تطورات الأوضاع حول ملف الصحراء المغربية محمل الجد، ولن يسمح لجبهة الانفصاليين بأن تجد لها موطأ قدم في المنطقة العازلة، استنفرت جبهة البوليساريو الانفصالية قواتها، حيث عقدت اجتماعا ترأسه رئيس الجبهة إبراهيم غالي وصفته بـ”الطارئ”.

اقرأ أيضا: الملك يأمر بعدم السماح للبوليساريو بالتواجد في المنطقة العازلة

ونقلت وسائل إعلام تابعة للجهبة، أن “الاجتماع تدارس بالنقاش، مستجدات قضية الصحراء، وكذا مواقف المغرب منها الأخيرة، محددا دوافعها وخلفياتها وسبل الرد عليها”.

اقرأ أيضا: المغرب يحرك قواته المسلحة بالصحراء .. والجبهة تهدد بـ “رد صارم”

وأضافت المصادر ذاتها، أنه “خلال الاجتماع أكدت الجبهة الانفصالية، على جاهزية قوتها المسلحة واستعدادها للرد بقوة على أي تصرف من جانب المغرب”، مشيرة إلى أنها “أقرت عدة إجراءات استعجالية لمواجهة أي تحرك عسكري محتمل للمملكة”.

اقرأ أيضا: هلال يحذر مجلس الأمن: أي تحرك لـ”البوليساريو” سيؤدي إلى الحرب

يذكر أن الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب قال أمس الاثنين، خلال استعراضه مستجدات الوضع في المنطقة العازلة، والمناورات التي يقوم بها الانفصاليون، “إن المغرب مستعد لكل الاحتمالات، ولن يقبل بسياسية الأمر بالواقع”، مشيرا إلى كيفية عودة المغرب إلى بيت الاتحاد الإفريقي، في حين أن جبهة الانفصاليين في طريقها إلى الانحصار.

من جهتهم، عبر الأمناء العامون للنقابات وأمناء والكتاب العامون للأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان عن استعدادهم التام للانخراط في كل المبادرات التي تروم الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، معلنين عزمهم التصدي لكل المناورات التي من شأنها استهداف المغرب في وحدته الترابية، وفق البلاغ ذاته الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.

وبدوره، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إن تحركات جبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة التي توجد شرق المنظومة الدفاعية للمغرب “خطيرة جدا”.

اقرأ أيضا: قادة الأحزاب يتوحدون للتصدي لمناورات “بوليساريو”

وأوضح بوريطة في تصريح للصحافة على هامش الاجتماع الطارئ للجنتي الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان، أول أمس الأحد، أن التعامل غير الحازم للأمم المتحدة مع استفزازات البوليساريو التي بدأت في الكركرات هو الذي شجعها لتقوم بما هو أخطر من ذلك.

وتابع بوريطة، أن الجماعة الانفصالية، بدأت تتحرك في منطقتي “تفاريتي” و”بير لحلو” واصفا تحركاتها بالخطيرة والتي تريد تغيير الوضع الفعلي والقانوني للمنطقة، مشددا على أن المغرب لا يمكنه أن يقبل بذلك.

وأكد على أن المغرب سيتحرك دبلوماسيا ليس لطلب جهة ما من أجل الهدنة أو التدبير العادي بل لإثارة الانتباه بان الذي يقع خطير جدا، وأنه ليس فقط خرقا لوقف إطلاق النار وتهديد للاستقرار الاقليمي بل هو يمكن أن يدفع بالمنطقة إلى المجهول.

وشدد بوريطة على أن المغرب سيتعامل مع استفزازات الجبهة بالحزم الضروري، وأن هذه التغيرات لا يمكنها أن تقع وأن المغرب لا يمكنه أن يقبل بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة التي هي جزء من التراب المغربي إلى غاية 1991 قبل أن يسلمها للأمم المتحدة فقط لتدبير وقف إطلاق النار.

وأضاف وزير الخارجية المغربي، أن على الأمم المتحدة والقوى العظمى أن تتحمل مسؤوليتها، مشددا على أن المغرب يحتفظ بحقه في الدفاع عن كل جزء من أراضيه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *