قراء مغاربة يشنفون آذان الطلبة في “عرس قرآني” بتطوان (فيديو)

شنف قراء مغاربة أذان طلبة وبرلمانيين وأساتذة، في أمسية قرآنية بالحي الجامعي لتطوان، أمس الخميس، ضمن الملتقى الوطني الخامس للسماع القرآني، وذلك طيلة 3 ساعات من تجويد آيات القرآن وتكريم الفائزين والضيوف الشرفيين.

الأمسية القرآنية التي احتضنتها قاعة الندوات بالحي الجامعي لتطوان، عرفت مشاركة قراء مغاربة، تألقوا في مسابقات دولية لحفظ وتجويد القرآن الكريم، حيث شنفوا أسماع الجمهور بتلاوات قرآنية سجية.

وأحيى الليلة القرآنية كل من القراء سعيد مسلم ومحمد عمر الجعادي ومحمد القصطالي ومصطفى بن دحمان وسارة حرة ووئام خليلي إضافة إلى قراء آخرين من طلبة الحي الجامعي.

محمد سعيد أقداح، رئيس نادي سفراء العلم بالحي الجامعي بتطوان، وهو النادي المنظم للملتقى، أوضح أن دورة هذا العام عرفت مشاركة 60 قارئا وقارئة في مسابقة الحفظ والتجويد، ضمن اليوم الأول من الملتقى.

وأضاف في تصريح لجريدة “العمق”، أن الأمسية القرآنية عرفت تتويج 6 فائزين في المسابقة المذكور في اليوم الثاني، مع تكريم ضيوف شرف الملتقى، مشيرا إلى أن هذه المحطة القرآنية تنظم سنويا داخل الحي الجامعي منذ 2013 تحت إشراف إدارة الحي بمشاركة كبار القراء المغاربة.

من جهته، دعا مدير الحي الجامعي، صلاحي الراغي، الحاضرين في الأمسية إلى الاستمتاع بالتلاوات القرآنية الربانية، مضيفا في كلمته خلال الأمسية بالقول: “هذا التلاوات يجب أن يستمر صداها وأثرها مدى الحياة، وأن تكون مثل هذه المحطات نبراسا لزرع الخير والمحبة ومزيد من التضامن والعطاء والإخاء”.

بدوره، وصف مدير مدرسة الإمام مالك الخاصة للتعليم العتيق بتطوان، العياشي أفيلال، الأمسية بـ”العرس القرآني”، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعراس موجودة بكثرة في المغرب، “وهذا دليل على أن هذه البلاد بحاجة للقرآن، والذي فتح الباب لهذا الأمر هو الملك محمد السادس عبر مدارس قرآنية وعلمية يدرس ويفسر فيها القرآن”.

وتابع قوله في كلمة له: “القرآن معجزة ومرجع للفلكي ورجل التاريخ والجغرافيا والأطباء، وكلما احتاج إليه أي شخص في أي مسألة إلا ويجدها في القرآن، فمنذ أن أنزل الله القرآن لم يتغير وضمن له الله البقاء والحفظ لا يمكن أن يغيب أبدا لأنه هو الدين والإسلام وشفاء للصدور، وهو الآن في صدور الكبار والصغار”.

يُشار إلى أن 8 قراء مغاربة تُوجوا في مسابقة القارئ العالمي ضمن فروعها الثلاثة، التي نظمها دولة البحرين، من بين قراء ينتمون لأزيد من 90 دولة عبر العالم، حيث عادت جائزة “القارئ العالمي المرتل” للقارئ المغربي معاذ الدويك، وفاز القارئ المغربي أسامة بوزاهير بجائزة القارئ “العالمي الصغير”، بينما عادت جائزة “القارئ العالمي المجود” للبحريني علي صلاح عمر.

اقرأ أيضا: استقبال حار لـ8 قراء بمطار البيضاء.. والرامي يدعو الأوقاف لتكريمهم (فيديو)

وخصصت أسر وفعاليات جمعوية ومواطنون، خصصوا استقبالا حار للقراء المغاربة الفائزين بجوائز مسابقة القارئ العالمي بدولة البحرين، وذلك أثناء وصولهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أمس الخميس، مرددين نشيد “طلع البدر علينا” وحاملين العلم الوطني والورود والحلويات، وسط مطالب لوزارة الأوقاف بتكريمهم.