مجتمع

ملياري درهم كلفة الهدر المدرسي و%64 من الطلبة يغادرون دون شهادة

كشف تقرير “مدرسة العدالة الاجتماعية” عن بلوغ الكلفة الإجمالية لظاهرة الهدر المدرسي 2.1 مليار درهم في أسلاك التعليم الثالثة (الابتدائي، والثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي)، موضحا أن في64 المائة من الطلبة يغادرون الدراسة بالجامعات بدون شهادة.

وأوضح المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن نظام الاستقطاب المفتوح بالجامعات هو الذي يسجل أعلى نسب الهدر داخل الجامعة حيث يغادر 64 بالمائة من الطلبة الدراسة بدون شهادة، موضحا أنه ينقطع عنها 25.2 بالمائة في السنة الأولى، و40.2 بالمائة بعد سنتين من الدراسة.

وأضاف التقرير أن هناك مؤشرين أساسيين يبرران التكلفة الاجتماعية الباهظة التي تترتب عن الفوارق في التربية، مفيدا أن أولها هو الخسائر التي تتسبب فيها الفوارق، والتي تؤثر في إمكانات التنمية البشرية، موضحا أن ثانيهما هو إسهام التربية في الفقر متعدد الأبعاد.

اقرأ أيضا: مجلس عزيمان: الفوارق المدرسية تجر المجتمع برمته نحو الأسفل

وأكد التقرير أن فالتربية تساهم في تحديد الفقر متعدد الأبعاد بنسبة 44.8 بالمائة، موضحا أنه بذلك تكون هي العامل المهيمن بالمقارنة مع عوامل أخرى محددة له، كالصحة التي تساهم فيه بـ21.8 في المائة، ومستوى العيش بـ33.4 في المائة.

وطالب التقرير بعدم التخلي عن الطموح في مدرسة تكون محركا للارتقاء، ومصدراً للتماسك الاجتماعي، والابتكار والتنمية الاقتصادية، وتعتمد على الإمكانات والمؤهلات التي تتوفر عليها البلاد.

وكشف التقرير عن بلوغ مستوى الثقة في المدرسة العمومية من قبل أغلبية السكان (%64)، موضحا أن ذلك عكس ما تذهب إليه بعض الأفكار المسبقة، مضيفا أن الإجماع الحالي حول ضرورة الإصلاح وتعدد المبادرات المواطنة لفائدة المدرسة، كلها تشكل وسائل كفيلة بتحقيق هذا الطموح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *