سياسة

عبد النبوي: ولادة النيابة العامة كانت قيصيرة .. والسبب “لا أعرفه”

وصف محمد عبد النبوي الوكيل العام للملك ورئيس النيابة العامة، ولادة مؤسسة النيابة العامة التي يشرف عليها منذ 7 أكتوبر 2017 بالقيصرية.

وأضاف عبد النبوي الذي حل ببرنامج “ضيف الأولى” على القناة الأولى ليلة الثلاثاء، بأنه شخصيا لا يعلم سبب ولادتها بهذه الطريقة، وقال في هذا الصدد: “لا أريد أن أقوم بقراءات، ولادة النيابة العامة كانت قيصرية ولا أعلم السبب، هل هي الظرفية؟ وهل هناك جهات لا تريد أن تبقى غير مستقلة؟ أو أن الجهل هو السبب؟ ولكن لابد أن أقول بأن الواقع لا يترفع، كنا ننتظر المجتمع أن يحمينا، وكنا نتصور أن يدعونا نشتغل ويقومون بحمايتنا، فمؤسسة النيابة العامة ليس لديها جيش ولا “زراوط”، ونحن كالسمكة في الماء، فحتى الحراسة النظرية التي نقوم بها تحتاج لامكانيات”.

وبخصوص القرارات التي يتخذها في منصبه الجديد، يقول عبد النبوي” جميعها تراعي البعد الحقوقي، والسبب في ذلك الدورات التكوينية التي استفدت منها سواء داخل المغرب أو خارجه، وهذا البعد اليوم أصبح حاضرا في مؤسسة النيابة العامة ويسعى كل المحيطين بي التقيد به”.

وعن الصورة المرتبطة في أذهان المغاربة، بمؤسسة النيابة العامة من قبيل “الغراق” و”الغول” يقول عبد النبوي: “أغلب المواطنين لا يعلمون جيدا طبيعة عمل المؤسسة، وبقدر ما يتحدثون عن سلبيات النيابة العامة، ستظهر فئة أخرى ستتولى الدفاع عن هذه المؤسسة”.

وعن رفضه الحضور للبرلمان، يقول ذات المتحدث “سأكون سعيدا وأتشرف أن أمثل أمام البرلمان، ففيه تعلمت التشريع وفلسفته، والبرلمان مدرسة، فيه مغاربة من مشارب مختلفة، ويسعدني الحضور، ولكن قانون المجلس الدستوري حسم في المسألة، حيث يقول بأن في ذلك مس باستقلالية القضاء”.

وعن الفساد وما يترتب عنه من نتائج سلبية، يقول عبد النبوي: “نحن منخرطون في سياسة الدولة المغربية ومؤمنون بمحاربة الفساد، فالخط المباشر أسقط إلى حدود اليوم 19شخصا، وقراءتي لنتائج هذا الخط أجده شمل جميع الأطياف في المجتمع، منهم أشخاص في القطاع الخاص، وخبراء، وموظفو البلديات، والسلطة، والقوات العمومية، وموظفو المحاكم”.

ومن الأمور الطريفة التي كشف عنها عبد النبوي في الحلقة اهتمامه بالمهرجانات الوطنية، بحيث سجل حضوره بمهرجان الراي بوجدة في دورته الأولى، والموسيقى الروحية بفاس، ولديه أمل كبير لحضور مهرجان كناوة بمدينة الصويرة، وتبقى الشهرة اليوم أكبر عائق له لحضور مثل هذه التظاهرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *