سياسة

البنك الدولي ينفتح على الجماعات ويعرض خدماته المالية بسوس

قام وفد عن البنك الدولي أول أمس الاربعاء، بزيارة لمجموعة من الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة، وتباحث ممثلو الصندوق في لقاءات مباشرة مع مسؤولين بالجهة، حول إمكانية منح قروض لتمويل مشاريع مهمة بعدد من الجماعات، وسيعمل على دراسة هذه المشاريع بناء على قدرة الجماعات تحمل الاستدانة.

وفي اتصال هاتفي بأحمد أدراق رئيس المجلس البلدي لانزكان، قال هذا الأخير بأن اللقاء مع مسؤولي الصندوق الدولي يأتي في إطار انفتاح هذه المؤسسة الدولية بصفة استثنائية على الجماعات الترابية بالمغرب،فالمعروف عنه أنه يتعامل مع الدول، و سجل أول تعامل مالي مع مجلس الدار البيضاء، وتأتي جهة سوس ماسة في المرتبة الثانية، وهي فرصة للجماعات الترابية يقول أدراق لعرض برنامج عمل الجماعات على خبراء الصندوق، قصد تمويل مشاريع قريبة ومتوسطة المدى ، ولها وقع على حياة الساكنة بالدرجة الأولى من قبيل الخدمات والبنيات التحتية.

وأضاف أدارق في تصريحه لجريدة العمق بأن اللقاء يندرج كذلك في إطار اللقاءات التحسيسية التي يقوم بها الصندوق، وللتعريف بعروضه المالية التي يمكن أن تفك عددا من المشاريع المتعثرة بالجماعات المحلية بالجهة، والتي تحتاج تمويلات، خاصة وان المعروف بأن الجهتين الوحيدتين المخول لهما منح قروض للجماعات هو صندوق التجهيز الجماعي، وإحدى المديريات بوزارة الداخلية، وتتكفلان بمنح القروض لـ 603جماعة على صعيد تراب المملكة.

وعن سؤال للعمق يخص المشاريع المنتظر أن يمولها البنك على صعيد بلدية انزكان، أجاب أدراق “اليوم نعمل فقط مع البنك وفق مقاربة تشخيصية، فقد اطلع مسؤولوه على حجم الميزانية، والقروض التي مازالت على ذمة الجماعة، وأهمها سوق الخضر والفواكه الذي استنزف ماليتها بمديونية بلغت 8مليار من أصل 12 مليار، التكلفة الإجمالية لانجاز المشروع، والذي مازال يعرف تعثرا في إعماره، وبالتالي فلا يمكن اليوم أن نتحدث عن مشاريع بعينها، ولكن يمكن أن نقول بأن جل المشاريع التي سنعمل على تقديمها للبنك تبقى ذات طابع اجتماعي واقتصادي تنموي تتعلق بالبنية التحتية والتي لها علاقة بالساكنة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *