مجتمع

فندق “الزليج” بتزنيت .. تراث عمره 100سنة يعاني الإهمال -فيديو

بني فندق ومقهى الزليج(أو الفوندا كما يطلق عليه أيضا) حوالي 1917،عمره اليوم يتعد 100 سنة ، ويتواجد بعمق مدينة تزنيت، وبالضبط بسوق ـقشوش بساحة المشور، القلب النابض للمدينة السلطانية.

كان في البداية معروفا باسم الفوندا بداية القرن الماضي، قبل أن يطلق عليه اسم فندق الزليج، وكان أول بناية يتم تبليط أرضيتها بالزليج القادم من مدينة الصويرة على الجِمال، وكان محطة لنزول الجنود والشخصيات، كما كان النزل المفضل للشعراء والفنانين الأمازيغ أثناء مقامهم بمدينة تزنيت، من بينهم الرايس الحاج المهدي بن مبارك، والرايس سعيد اشتوك وبيزماون وعمر أهروش.
مالكه احمد بن ايعزا قال في تصريح للعمق، بأنه بدأ يستغل المكان، منذ خمسينيات القرن الماضي، وتذكر بكل أسف التاريخ العضيم الذي عاشه المكان، حيث كانت به حديقة (رياض)غناء وسطه، وكانت ساكنة تزنيت تحج إليه بالعشرات لرؤية الزليج لأول مرة.

واليوم، تعيش هذه الملعمة التاريخية التي لها مكانة خاصة في ذاكرة التزنيتيين، وضعا كارثيا، بحيث أصبحت مأوى المتسولين وبعض التجار المارين بهذه المنطقة وخاصة المتجولين، ولاتتعد سومة الكراء اليومية به 30 درهما ، كما يمكن الحصول على غرفة بأقل من ذلك قد نصل 10دراهم، وتعيش غرفه وأرضيته حالة جد متدهورة، ولذلك قرر أحمد أبودرار شاب مستثمر في قطاع الزليج، وهو بالمناسبة من أبناء الجماعة الترابية أكلو، نقل تجربته في صناعة الزليج، إلى هذا الفندق، حيث تم عقد اتفاق مبدئي مع مالكه الأصلي، بمقتضاه سيقوم المستثمر بترميمه.
وحسب تصريحه للعمق، فيسعمل على إنجاز زليج مطابق تماما للموجود حاليا في أرضية الفندق، وسيحافظ على لونه وتشكيلاته الهندسية حتى تحافظ المعلمة على كل خصائصها التاريخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *