مجتمع، منوعات

إنزكان آيت ملول .. مشاريع بالملايين لمرضى “الدياليز” ومحاربة الهدر (فيديو)

حظيت مشاريع دعم التمدرس بالعالم القروي، والانخراط في دعم نقل المرضى المصابين بالقصور الكلوي، والاهتمام بالطفولة المشردة والمتخلى عنهم، والذين يعيشون وضعية صعبة بإقليم إنزكان آيت ملول، بنصيب مهم من المشاريع الممولة من طرف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس عمالة إنزكان أيت ملول.

وفي هذا الصدد، واختفاء بعيد العرش، أشرف صبيحة اليوم الاثنين، وفد يترأسه عامل الإقليم حميد الشنوري ورؤساء المصالح بالعمالة، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات المحلية بالإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي، على عملية توزيع سيارات من الحجم الكبير مخصصة للنقل، لفائدة النسيج الجمعوي بالإقليم.

واستفادت في هذا الإطار جماعة أولاد داحو القروية من أربع سيارات للنقل المدرسي، والجماعة القروية التمسية من أربع سيارات لنقل التلاميذ نحو المؤسسات التعليمية، هذين المشروعين تكفل بتمويلهما مجلس عمالة إنزكان أيت ملول بتكلفة اجمالية بلغت 2.836.239 درهم.

كما تم تسليم سيارتين لنقل مرضى القصور الكلوي للجماعة الترابية الدشيرة الجهادية وانزكان، وسيارة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة لفائدة جمعية رابطة الخير بانزكان، وتولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمويل اقتناء هذه السيارات بمبلغ إجمالي يبلغ 1.050.000 درهم، بلغت نسبة مساهمة المبادرة الوطنية فيه 785.000 درهم، فيما تكفلت الجماعات بـ 225 ألف درهم.

وفي تصريح للحبيب موماري نائب رئيس المجلس الجماعي أولاد داحو، قال هذا الأخير بأن السيارات ستعمل على نقل حوالي 300 تلميذ، ينحدرون من 14 دوارا، وفي وسط قروي تنتشر فيه الضيعات الفلاحية بكثرة، ويشكل تنقل الفتاة مشكلا كبيرا للأسر، الأمر الذي يدفعهم إلى إجبارهم على ترك مقاعد الدراسة، مضيفتا بأن الجماعة ستساهم بـ 50 ألف درهم سنويا للجمعية المحتضنة للمشروع.

من جهته قال عبد الله ايت سالم رئيس جمعية جسور بالجماعة القروية التمسية بدورها تسلمت أربع سيارات النقل المدرسي، وستعمل على نقل حوالي 400 تلميذ يوميا في ثلاث محاور أساسية هي على التوالي محور ايت موسى كود ، ومحور بندنار اخربان ، ومحور الجرف التمسية البدوع ودار بن الشيخ ، ومحور التمسية الشمالية الجرف تحت الواد، وستساهم الجماعة بـ 150 الف درهم ومجلس العمالة ب 60 الف درهم سنويا.

المحضار ميلود بدوره قال في تصريح لجريدة “العمق” بأن جماعة الدشيرة الجهادية تسلمت حافلة لنقل مرضى القصور الكلوي وسيستفيد من خدماتها 20 مريضا، وخاصة وأنهم يتلقون العلاج خارج الجماعة بكل من أكادير وآيت ملول، وتكمن معاناة تنقل هذه الفئة كونهم يتلقون حصص العلاج في ساعات مبكرة من الصباح.

سليمان الضرييسي رئيس قسم المبادرة بعمالة انزكان ايت ملول، بدوره قال في تصريح للعمق بأن المحطة الثانية من هذه المبادرة الملكية، جاءت لمحاربة الهشاشة في العالم القروي، وخطاب الملك أمس الأحد أشار إلى انطلاق المرحلة الثالثة، وبعد وضع اللبنة الأساسية والمصادقة ستعمل اللجنة على تفعيل المشاريع المبرمجة.

وأضاف الضريسي “عرفت المحطة الثانية خلال هذه الأيام تدشين عدد من المشاريع باقليم انزكان ايت ملول و القليعة والدشيرة الجهادية، واليوم تم توزيع 3 حافلات، واحدة منها مخصصة للأطفال المتخلى عنهم والذين يعيشون وضعية صعبة، واثنتين لمرضى القصور الكلوي بالإقليم.

ومن جهته، قال رضا المختار رئيس مجلس عمالة انزكان ايت ملول، بأن تخصيص العالم القروي بمشاريع النقل المدرسي، يدخل ضمن الاختصاصات المنوطة بمجالس العمالات بمقتضى القانون التنظيمي 113/14 وتنمية النقل المدرسي بالعالم القروي، كما أن تمويل اقتناء هذه الحافلات بالجماعتين يدخل في إطار الشراكة التي تم عقدها بين مجلس العمالة والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، وتهدف الى الحد من الهدر المدرسي بالعالم القروي، وتشجيع ولوج الفئات الفقيرة للتمدرس.

ولتدبير أسطول النقل يقول المختاري، تم عقد شراكة مع جمعية جسور التمسية، وجمعية تنمية النقل المدرسي بأولاد داحو، المكلفتين بتدبير وتسيير السيارات، وموازاة مع ذلك تم تكوين لجنة للتتبع والمراقبة على صعيد مجلس العمالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *