أدب وفنون

لأول مرة.. مهرجان تيفاوين يقاطع “المنصة”ويستقبل 1200 فنان قروي

قررت اللجنة المنظمة لمهرجان تيفاوين، المنتظر أن تحتضنه مدينة تفراوت في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 غشت المقبل، التخلي عن المنصة (LA SCENE)، ونهج سياسة جديدة في وضع البرنامج العام للتظاهرة التي بلغت سنتها 13.

وفي الندوة الصحفية المنعقدة بمدينة أكادير أول أمس، كشف المنظمون، عن الحلة الجديدة لاحتفاليتهم، فبعد استقبال المدينة النائمة في عمق الأطلس الصغير، فنانين من طينة الشاب بلال، غاني، والداودية، وسعيدة شرف، وموسكير والستاتي وتبعمرانت وادودان وناس الغيوان، واش كاين، واللائحة طويلة، قرر المنظمون هذه السنة، الاستغناء عن المنصة، والخروج من دائرة التمدن في البرمجة، والعودة إلى شعار المهرجان الذي رفعته الجمعية، وهو الانتصار للقرية بمفهومها الشامل، من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة من  قبيل الزواج الجماعي والتي ستقام لأول مرة في ساحة محمد السادس، في ليلة ستعرف مجموعة من الطقوس والعادات الأمازيغية العريقة ستمتد حتى ساعات الصباح.

وستستقبل تفراوت لأول مرة 45 فرقة فنية، لفنون الرقصات القروية تمثل مناطق مختلفة بالمغرب (أحواش، الركادة، الرمى، العواد، الطبل،الكناوى،السيف..)، وسيحل بقرية الفنون المعدة لهذا الغرض بمدخل المدينة أزيد من 1200فنان وفنانة في هذه الأصناف الغنائية التراثية التي تعيش الاحتضار في بعض المناطق، والتي تنصلت لها المهرجانات، وأصبحت فقط تؤثث بها المشهد العام من خلال تخصيص عروض لها تفتتح بها سهرات كبار الفنانين.

وحسب المنظمين، فقد ارتأت الجمعية المنظمة للفيستيفال في آخر اجتماع لها، إعادة النظر في الشعار، بحيث تأكد لها رسميا، أن العروض المقدمة للجماهير التفراوتية وزوار المنطقة، لا تتناغم وتيمة التظاهرة، لذلك قررت هذه السنة، أن ترفع شعار”الانتصار للقرية”، ولهذا الأساس تم الاتفاق على العودة إلى منابع الفنون القروية والعادات والتقاليد العريقة المتجدرة بمنطقة أدرار، واختيار عدد من الدواوير كمنصات للفرجة واحتضان أنطشة التظاهرة.

كما سيتم تنظيم معرض للكتب بقرية تيفاوين طيلة ايام 17/18/19 عشت، وندوة في الموضوع، وحفل توقيع رواية” سيد سين فلسفته وزوابعه الذهنية” لكاتبها عبد الله اكرامن.

وموازاة مع الشق الفني، تحتضن تافراوت يوم 16 غشت الجاري يوما دراسيا حول تدريس اللغة الأمازيغية، يؤطرها عدد من الباحثين، كما ستنظم المباراة الوطنية في كتابة تيفيناغ، بمشاركة 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين.

وارتباطا بموضوع الندوة، وعلى غرار السنوات السابقة، فقد اثير موضوع التنمية وعلاقته بالأموال الطائلة التي تصرف في تيفاوين في منطقة تعيش على وقع الخصاص في الماء والصحة والبنية التحتية، وهو الأمر الذي قال عنه رئيس الجمعية الاحسيني الحسين: “الفيستيفال يمول من طرف المستشهرين، وليس له أية علاقة بالمال العام من جهة، كما أنه يعتبر مناسبة لاستقدام الجسم الإعلامي إلى المنطقة، وبالتالي فالدور يبقى على عاتق الصحفيين للكشف عن كل الاكراهات التي تعيشها تفراوات والمناطق المجاروة، كالصحة والطرقات والماء الصالح للشرب، فمثلا طريق املن تفراوت، بفضل الكتابات الصحفية خصصت له الدولة ميزانية لإصلاحه، وهذا ما نطمحه اليوم بالنسبة للقطاعات الأخرى وعلى رأسها الصحة والماء الصالح للشرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *