فرحة العيد تشعل أسعار النقل.. وأصوات “الكوارتية” تلهب “أولاد زيان”

خديجة أندجار- صحافية متدربة

الساعة تشير إلى 11 ليلا، المكان المحطة الطرقية ولاد زيان بالدار البيضاء، اكتظاظ وفوضى ومشدات كلامية بين “الكوارتية” والمسافرين، والسبب أسعار النقل التي تعرف زيادة قبيل عيد الأضحى المبارك.

أصوات “الكوارتية” تعلو على أصوات منبهات الحفلات، بحيث يحاولون بكل الطرق إقناع المسافرين، لاقتناء تذكرة سفر.

وشباب في مقتبل العمر يتخذ من محطة ولاد زيان مصدر رزق يومي، ببيع منتجات أو مواد غذائية.

فوضى أسعار

اكتظاظ شديد أمام الشبابيك من أجل الحصول على تذكرة سفر، فلا تفصلنا على عيد الأضحى المبارك سوى أيام.

بصعوبة وجد “حميد” 29 سنة الشاب القادم من ضواحي قلعة سراغنة تذكرة سفر، فهو لا يتخيل نفسه يقضي عيد الأضحى المبارك بعيدا عن الأهل.

“حميد” يحكي لجريد “العمق” عن المشاكل التي تصادفه أثناء السفر في الأعياد، قائلا “هادي هيا حالتنا في الأعياد الدينية ديما كييزيد الثمن، بحال اليوم زدت 15 درهم على الثمن الأصلي”، وأضاف بحسرة للأسف كيستغلو هاد المنسبات في غياب لجان المراقبة.

مشاكل بالجملة قد تعترض الركاب في محطة “ولاد زيان” من بينها السرقة، من لدن أشخاص يدعون أنهم “كوارتية”.

يروي إبرهيم الذي يشتغل كورتي مند سنوات، “صراحة مهنة الكورتي مكرهناش تقنن ويولي عندنا البادج” ويؤكد أن

هناك أناس غرباء، ليست لديهم أي صلة بمهنة الكورتي، يظهرون في الأعياد “بمحطة ولاد زيان” قصد الاحتيال والنصب على الركاب.

فرحة العيد

مئات المسافرين متوجهون لقضاء عيد الأضحى المبارك، “خليفة” واحد منهم يتحدر من مدينة ورزازات عبر لجريدة “العمق” عن استياءه من التلاعب بأسعار النقل في الأعياد، وأوضح أن البحث عن تذكرة سفر في هذه الأيام أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش.

بعض الركاب مستعدين لدفع أضعاف ثمن تذكرة السفر، ففرحة قضاء عيد الأضحى مع الأهل لا تعوض.

بجانب الرصيف تستعد حافلات مهترئة للانطلاق نحو وجهات المسافرين، رغم أنها لا تصلح للسفر يتردد عليها الركاب، المهم الوصول يقول حسن سائق حافلة.

إجراءات استباقية

ولضمان راحة المسافرين أكد عبد اللطيف الساف مدير المحطة الطرقية ولاد زيان، أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات من بينها، المراقبة التقنية للحافلات، حيث تقوم لجنة تابعة لوزارة النقل، بمراقبة الحالة الميكانيكية للحافلات بشكل دائم.

رخص استثنائية وتمنحها لجنة خاصة من وزارة النقل للحفلات التي لا تتوفر على “كريمات”، قصد الحد من الخصاص في حافلات النقل.

مراقبة الأسعار، أوضح مدير المحطة أنهم يقومون بمجهودات كبيرة للحفاظ على أسعار النقل، وشدد مدير المحطة على ضرورة اقتناء التذاكر من الشبابيك، لأنه خلال هذه الفترة تسجل حالات عديدة لرفع من ثمن تذاكر السفر.

مراقبة أمنية، قبل 4 أيام من عيد الأضحى تشهد المحطة ازدحاما شديدا من المسافرين، ما يفرض الرفع من دوريات الأمن، وقال مدير المحطة إن مصالح الأمن بمنطقة الفداء درب السلطان قامت بالرفع من عدد عناصر الشرطة، من أجل حماية المواطنين ولضمان النظام داخل أكبر محطة طرقية بالمغرب.