“مغربية الصحراء: مقالات ومرافعات ووثائق” .. إصدار جديد لبلكبير

صدر مؤخرا للأكاديمي عبد الصمد بلكبير كتاب جديد بعنوان “مغربية الصحراء: مقالات، مرافعات ووثائق”، ضمن إصدارات مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع، جمع فيه المؤلف جملة من الوثائق والمقالات التي تناولت قضية الوحدة الوطنية ومغربية الصحراء.

ويؤرخ بلكبير في الإصدار الجديد، الذي ساهمت فيه وزارة الثقافة والاتصال لما يناهز نصف قرن من المرافعات حول مغربية الصحراء، عبر ثمانية محاور همت “إضاءات جغرافية – تاريخية”، و”الصحراء في الإطار الأكاديمي”، و”الصحراء في الإطار المغاربي”، بالإضافة إلى “الصحراء والمواقف الرسمية للدولة المغربية”، و”مواقف الهيئات والشخصيات الوطنية”، و”الصحراء في الهيئات الدولية”، ثم “الحكم الذاتي أفقا للحل”، و”كتب وشهادات”، و”مستندات ووثائق”.

ويقول بلكبير تصدير المؤلف “إن مسألة الصحراء الغربية المغربية مصطنعة وهي من عواقب الاستعمارين الإسباني والفرنسي وقنابله الملغومة والموقوتة”، وأضاف “يعتبر المغرب من آخر الشعوب (فضلا عن فلسطين) التي ما زالت تعاني من احتلال جزء من أرضها وعدم استكمال وحدتها الترابية”.

ووقف بلكبير في تصدير الكتاب “لجميع أقطار المغرب العربي صحراؤها، فكبف يميز المغرب وحده ويحرم من صحرائه ليقوم عليها كيان مصطنع وضعيف وبالتالي مصدرا لعدم استقرار وللتدخل الأجنبي”.

ويضم الغلاف المصمم بلون الرمال الصحراوية يتخللها اللون الأخضر الفاتح، صورة للمسيرة الخضراء في المقدمة، والمستوى الخلفي صورة لمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وصور أخرى لقافلة جمال برمال الصحراء.

واقتطف لخلفية الكتاب من مضمونه 8 فقرات، تتحدث أولاها عن “إنه لا يكفي أن تكون قضيتك عادلة ومقنعة بذاتها حتى تنتصر، يحتاج الأمر أيضا إلى ذكاء في المرافعة وإلى وعي بطرائق الخطاب المعاصر والاحتجاج بوسائل البلاغة المستساغة من قبل القوانين والمواثيق الدولية السائدة، لوحدة المغرب أرضا وشعبا ودولة… تاريخ متجذر، هو مصدر قوته، غير أنه أيضا سبب استهدافه ومحاصرته، وذلك من قبل أشقائه وجيرانه جميعا كما من قبل المنطق السائد في القوانين والعلاقات الدولية المفروضة. في الجنوب منه وفي شرقه، شقيقان معضلتهما الرئيسية أنهما كيانان طارئا، ذاكرتهما لا تتجاوز القرن 19، إذن إرث وتراث الاستعمار التقليدي والقديم”.