تفاديا لتكرر معاناة حجاج المغرب.. التوفيق يجتمع بوزير الحج السعودي بمكة
اجتمع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أمس الاثنين، بوزير الحج والعمرة بالسعودية محمد صالح بن طاهر بنتن، ضمن التحضيرات بخصوص موسم الحج المقبل (1440هـ).
وأوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن هذا اللقاء الذي عقد بمكة المكرمة، جرى خلاله التوقيع على محضر ترتيبات الحج لموسم الحج المقبل بالنسبة للحجاج المغاربة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.
وأضافت الوزارة أن اللقاء الذي يندرج ضمن اللقاءات مع رؤساء وفود مكاتب شؤون الحج، بحث “الإعداد الجيد لترتيبات استقبال وفود بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم لموسم حج 1440 هـ، وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة”.
وأشارت إلى أن وزير الحج والعمرة عقد أيضا اجتماعات مع رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين، مشيرة إلى أن الوزراء الثلاثة “أشادوا بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لإنجاح موسم الحج 1439هـ، وما وفرته من إمكانيات لضمان الأمان والراحة والاطمئنان لحجاج بيت الله الحرام”.
يُشار إلى أن هذا اللقاء جرى بمقر الوزارة بمكة المكرمة بحضور نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح بن سليمان مشاط، ووكلاء الوزارة المشرف العام على مكتب وزير الحج والعمرة محمد بن صالح الشارخ، ومدير عام الإدارة العامة لمكاتب شؤون الحجاج والجهات المشاركة في منظومة خدمات الحج والعمرة.
وشهد موسم الحج الماضي، احتجاجات لمجموعة من الحجاج المغاربة بسبب ظروف إقامتهم بالمشاعر المقدسة، حيث توصلت جريدة “العمق” بمقاطع فيديو تظهر حجاجا رجالا ونساء وهم يخرجون من نوافذ حافلات قديمة، وآخرين مرضى يفترشون الأرض في غياب أي عناية طبية.
وحكى حجاج عن تخلي البعثة المغربية للحج والعمرة عن 1500 حاجا وحاجة بعد إخلاء خيامهم بمشعر منى، ما جعلهم عرضة للتشريد والتيهان ليلا في غياب أي مخاطب لهم، في حين قضى آخرون ليلة المبيت في منى قرب المراحيض، وفق تعبيرهم.
المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، كانت قد نفت مسؤليتها عن معاناة الحجاج المغاربة، كاشفة أن مشكل المبيت في منى هو وضع عام ولا يخص حجاج المغرب فقط، وأن تحسين ظروف التنقل يتطلب من البعثة المغربية مصاريف إضافية، بينما اعتبرت أنه من المستحيل الاستجابة لطلبات الحجاج بالنسبة لعاداتهم الغذائية.
وأثارت مقاطع الفيديو التي توثق معاناة الحجاج المغاربة، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى درجة مطالبة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتقديم استقالته، فيما أطلق نشطاء حملة غير مسبوقة تدعو الحجاج إلى العودة لبلدهم بثوب الإحرام والتوجه صوب مقر وزارة الأوقاف للاحتجاج على ما تعرضوا له من معاناة.
ووصلت القضية إلى البرلمان أيضا، حيث وجه 3 برلمانيين عن حزب العدالة التنمية سؤالا شفهيا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وذلك “جراء تردي ظروف الإقامة والتنقل والتغذية والتأطير خلال أداء الحجاج لمناسك الحج لهذه السنة”، مطالبين الوزير باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الوقوف على حقيقة ما وقع وترتيب القرارات اللازمة على كل إخلال ترتب عنه معاناة الحجاج المغاربة.
اترك تعليقاً