سياسة

مجلس جهة الشرق يناقش مع الأوربيين سبل تنزيل سياسة الهجرة بالمغرب

وجدة: مولود مشيور

انطلقت صباح اليوم الإثنين، أشغال اللقاء التواصلي لمجلس جهة الشرق، والذي يستمر ليومين من أجل تقديم الخطوط العريضة لمشروع “تنزيل السياسة الوطنية في مجال الهجرة” على المستوى الجهوي.

المشروع يموله الاتحاد الأوربي بـ 80 مليون درهم، وتسهر على تنفيذه الوكالة البلجيكية للتنمية، بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وثلاث مجالس جهوية بالمغرب، هي سوسة ماسة وبني ملال خنيفرة ومجلس جهة الشرق.

النائب الثالث والرابع لرئيس جهة الشرق، عقدا صباح اليوم، اجتماعا مع ممثل الاتحاد الأوروبي والوكالة البلجيكية للتنمية، حضره الكاتب العام لولاية جهة الشرق، وعدد من المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني التي تشتغل في مجال الهجرة.

وفي هذا الصدد، أبرز النائب الرابع لرئيس مجلس جهة الشرق، دور المجلس في تنزيل الإستراتيجية الوطنية الموجهة لفائدة مغاربة العالم وشؤون الهجرة على الصعيد الجهوي.

وأشاد الطيب مصباح بـ”المجهودات التي بذلها المجلس بتعاون مع الوزارة الوصية، في مجال التعاون الدولي، بحكم الشراكة التي تجمع المجلس مع عدة دول ومنظمات”، مشيرا إلى أن جهة الشرق تستقبل أعدادا من اللاجئين والمهاجرين من دول المشرق وإفريقيا.

وفي مقاربة لموضوع الهجرة من جانبه الإساني والحقوقي، أوضح نائب الرئيس أن المجلس منخرط في رؤيته الاستراتيجية، مع تنفيذه إدماج الهجرة في مجال التنمية على المستوى الجهوي.

من جانبه تطرق الكاتب العام لولاية جهة الشرق إلى مشكل الهجرة، معتبرا هذا الملف “من الملفات القوية التي تؤرق المغرب، نتيجة أعداد الوافدين عليه من دول جنوب الصحراء والمشرق العربي”، منوها في الوقت ذاته بالمجهودات التي يبذلها المغرب على مستوى الهجرة، داعيا كل الشركاء إلى تحمل مسؤوليتهم.

أما ممثل الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، فتناول موضوع ترجمة سياسة الهجرة بالمغرب، وكيفية تعاطي الوزارة التي يمثلها مع 5 ملايين بديار المهجر، منوها بالبرنامج الممول من طرف الاتحاد الاوربي مع المجالس الجهوية الثلاث.

وفي نفس السياق زكت ممثلة الاتحاد الأوروبي الشراكة والتعاون مع المجالس الجهة، مبدية أملها في إخراج البرنامج إلى حيز الوجود.

وفي حديث مع جريدة “العمق”، قال المسؤول عن برنامج الوكالة البلجيكية للتنمية، إن برنامج تنزيل الاستراتيجية الوطنية للهجرة، يشرف على إنجازه عدة شركاء، ويحظى بدعم مالي من الاتحاد الاوربي.

وأضاف أن اللقاء الذي يحتضنه مجلس جهة الشرق على مدار يومين “سيعرف ورشات ومناقشة 5 محاور تتعلق بالهجرة، والمغاربة المقيمين بالخارج”.

وعلى ضوء النتائج التي سيخرج بها الفاعلون وجمعيات المجتمع المدني بمجالس جهة الشرق وسوس ماسة ومجلس بني ملال – خنيفرة، سيرفع الخبراء الذين يشتغلون على الموضوع، هذه النتائج الى الوكالة البلجيكية للتنمية، ومنها إلى الجهة الممولة “الاتحاد الأوربي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *