سياسة

بنعبدالله لـ”العمق”: الخلافات داخل الأغلبية لا تليق بانتظارات المغاربة

انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله نشوب الخلافات بين أحزاب الأغلبية، خصوصا بين حزبي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة للتجار.

وقال بنعبد الله في تصريح خص به جريدة “العمق”، إن حزبه ينظر إلى الخلافات وسط الأغلبية الحكومية، بكثير “من الحسرة والامتعاض”، معتبرا أن “ما يحدث لا يليق بما ينتظره المغاربة من هذه الحكومة”.

وخلقت احتجاجات التجار بسبب إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة في قانون المالية لسنة 2019، أزمة جديدة بين حزبي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، هذا الأخير حمل مسؤولية الصعوبات التي يعيشها التجار، إلى حكومة ابن كيران.

واشتدت الأزمة بين الحزبين، على خلفية طرح البيجيدي تصريحات حول احتجاجات تجار سبق أن أدلى بها أخنوش في لقاء بالناظور، للنقاش في الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي.

أخنوش، في كلمة له خلال دورة “عمر بوعيدة” للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، قال “لا أفهم كيف تناقش تصريحات حزب سياسي داخل المجلس الحكومي الذي يجب أن يهتم بشؤون المواطنين ومشاكلهم، ونحاسبه على ما قاله، هذه ليست ديمقراطية”.

وأضاف أخنوش “لو كنا نريد أن نتحدث عن حزبهم (العدالة والتنمية) في المجلس الحكومي لن يكفينا أسبوع لذلك”، مضيفا أن حزبه يتكلم بحرية في الخارج ويجب أن يكون هناك احترام للمؤسسات الحزبية، ونحن نحترم حزب العدالة والتنمية ونعتبرهم شركاء.

وبدوره، هاجم القيادي البارز في حزب البيجيدي، المصطفى الرميد أخنوش، في رسالة مفتوحة، بسبب بيان صادر عن المكتب السياسي للأحرار، واتهم حزبه بـ”هدم مبدأ أساسي من مبادئ الديموقراطية التي اعتمدها الدستور المغربي، وهو مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مستغربا “تبرؤ” الأحرار من مشاكل التجار رغم أنه يُسير القطاعين الحكوميين المرتبطين بهذا المجال.

وقال الرميد مخاطبا أخنوش: “إذا كان من حق حزبكم المحترم أن يطالب الحكومة بكل الإجراءات التي يرى اقتراحها لمعالجة كافة النقائص والمشاكل، فإنه من غير المقبول أن يحمل الحكومتين السابقة والحالية المشاكل والصعوبات الناجمة عن التدبير الجماعي للسياسات العمومية، بصيغة تبعث على الظن بعدم مسؤوليتكم عنها، باعتبار حزبكم مشاركا في الحكومتين”.

ودخل حزب الاستقلال المعارض على خط الخلافات داخل الأغلبية، حيث هاجم حكومة سعد الدين العثماني، منبها إلى خطورة أن تصبح مصالح المواطنات والمواطنين التي لا تنتظر، وأوراش البناء والإصلاح المعلن عنها مؤخرا لا سيما في التشغيل والتكوين المهني والحماية الاجتماعية والعدالة الضربية، “رهينة حكومة مزاجية بأغلبية غارقة في الأنانيات وصراعات الزعامة والربح والخسارة”.

وقالت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغ صادر اليوم الأربعاء عقب اجتماعها الأسبوعي المنعقد أمس الثلاثاء، إنها وقفت “على مستجدات الساحة الوطنية التي تتسم باطراد الارتباك الحكومي والخلافات وسط أطياف الأغلبية، مما أدى إلى حالة ” بلوكاج” حكومي جديد وما لذلك من تبعات سلبية على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *