سياسة

رغم نفي الرباط .. “يديعوت”: نتنياهو سيزور المغرب قبل الانتخابات الإسرائيلية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيزور المغرب قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من أبريل المقبل، وذلك في وقت تنفي فيه الحكومة المغربية هذه الأنباء.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية الشهيرة، إن نتنياهو “يحاول تعزيز الإنجازات التي تحققت في العالم الإسلامي من خلال السعي لزيارة المغرب قبل الانتخابات”، مشيرة إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين تكتموا في الماضي على الاتصالات التي تجري عبر القنوات الخلفية مع البلدان التي لا تعترف رسميا بإسرائيل كدولة”.

وأوضحت “يديعوت” أن “أي رحلة سيقوم بها نتنياهو إلى البلد الواقع في شمال إفريقيا، سيُنظر إليها باعتبارها إنجازا بارزا آخر، ضمن قائمة نتنياهو المتنامية من النجاحات الدبلوماسية”، لافتة إلى أن “العلاقات التي تربط تل أبيب مع الرباط تعود إلى ما بعد توقيع اتفاق أوسلو في التسعينات، قبل أن يتم قطعها مع اندلاع الانتفاضة الثانية”.

ورغم أن الحكومة المغربية تعتبر هذه الأنباء التي تتداولها الصحافة الإسرائيلية “مجرد إشاعات”، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية تستمر في الترويج لقرب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المغرب في مارس المقبل، وأنه عقد لقاءً سريا مع وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في شتنبر من السنة الماضية.

القناة الإسرائيلية الثالثة عشر، قالت إن 4 دول من ضمنها السعودية والإمارات، تدخلت من أجل ترتيب زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى المغرب، لكن المسؤول الإسرائيلي لم ينجح في هذا المسعى، مشيرة إلى الأخير ”التقى سرا مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في شتنبر 2018″.

يأتي ذلك بعدما كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان يسعى إلى عقد لقاء مع وزيري خارجية المغرب والبحرين، على هامش أعمال مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط، الذي عقد يوم 13 فبراير الجاري بالعاصمة البولندية.

وأمام صمت وزارة الخارجية المغربية، أوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ما يتم تداوله حول قرب زيارة رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إلى المغرب “مجرد إشاعة”.

وقال الخلفي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول زيارة “نتنياهو” إلى المغرب، قائلا: “الحكومة لا تجيب على الشائعات”، وذلك في ثاني رد له بعدما قدم نفس الجواب خلال مجلس حكومي سابق.

المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وجه ست أسئلة إلى الدولة، في ظل حديث الصحافة الإسرائيلية عن لقاء سري جمع نتنياهو ووزير الخارجية بوريطة في شتنبر 2018، متسائلا بالقول: “هل صحيح ما ورد في التقارير الصهيونية، وهل أصبح ملف الصحراء المغربية ورقة بيد نتنياهو يشتغل به لفتح أبواب أمريكا أمام المغرب؟”.

وأضاف المرصد في تدوينة له: “هل صمت السلطات العمومية عن توضيح الموقف للشعب المغربي يمكن قراءته بأنه قبول ضمني بصدقية تقارير الصهاينة عن اللقاء (إن كان قد وقع) و صدقية تقارير تفيد باحتمال زيارة الإرهابي بنيامين نتنياهو للرباط؟”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *