اقتصاد

270 خطا جويا يربط المغرب بالعالم.. والعوفير: هذه نتائج الأجواء المفتوحة

كشف المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، زهير محمد العوفير، أن عدد المطارات الدولية المرتبطة بالمغرب انتقل من 46 مطارا سنة 2006، إلى 60 مطارا خلال السنة المنصرمة، مشيرا إلى أن سياسة الأجواء المفتوحة التي نهجها المغرب مع بلدان الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2006، “كان لها أثر كبير في تطوير حركة النقل الجوي وفي النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب”.

وأوضح العوفير أن عدد الخطوط الجوية التي تربط المغرب بالعالم، انتقل من 102 خط جوي بمتوسط ترددات أسبوعية بلغ 849 سنة 2006، إلى 270 خطا جويا بمتوسط ترددات أسبوعية بلغ 1462 سنة 2018، لافتا إلى أن حصة الشركات التقليدية من الحركة الإجمالية للنقل الجوي الدولي انتقلت من %86 عام 2006، إلى %54 سنة 2018.

وبخصوص شركات النقل الجوي منخفض التكلفة، انتقل الرقم من 14 بالمائة في 2006، إلى 46 بالمائة خلال العام الماضي، موضحا أن حركة النقل الجوي مع بلدان الاتحاد الأوروبي تطورت بشكل لافت، حيث ارتفع عدد الدول المرتبطة بالمغرب من 17 دولة فقط سنة 2006 إلى 26 دولة سنة 2018.

وانتقلت عدد الخطوط الجوية بين المغرب وبلدان الاتحاد الأوروبي، من 88 خطا جويا بمتوسط ترددات أسبوعية بلغ 661 عام 2006، إلى 226 خطا جويا بمتوسط ترددات أسبوعية بلغ 1157 خلال 2018، بينما انتقلت حصة شركات النقل الجوي التقليدية من إجمالي حركة النقل الجوي مع أوروبا خلال نفس الفترة، من %83 إلى %41، مقابل نمو مطرد لحصة شركات النقل الجوي منخفض التكلفة التي انتقلت من %17 إلى %59.

وقال العوفير في عرض حول موضوع “السياحة وسياسة الأجواء المفتوحة”، قدمه ضمن جلسات مؤتمر المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا في دورته الـ 61 المنعقد حاليا بمدينة الأقصر المصرية، إن تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة مع بلدان أوروبا كان له الأثر الإيجابي في تطور حركة النقل الجوي بوتيرة مهمة، واصفا التجربة المغربية في هذا المجال بـ”الرائدة”.

واعتبر أن من بين أبرز نتائج هذه السياسة، “دخول فاعلين جدد في مجال النقل الجوي للمغرب، لاسيما شركات النقل الجوي منخفض التكلفة والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز القطاع السياحي”، مسجلا أن سياسة الأجواء المفتوحة “شكلت دعامة أساسية وقوية لتحقيق الأهداف المسطرة في الاستراتيجيات الحكومية لتطوير قطاع السياحة، خصوصا رؤية 2010”.

وشدد على أن هذه السياسية قائمة عبر مختلف التدابير التحفيزية المقدمة لشركات الطيران لحثها على خلق خطوط جوية جديدة وتعزيز ترددات الخطوط القائمة بالمطارات ذات الصبغة السياحية، مشيرا إلى انخراط المغرب في تنمية المطارات وتطوير خدماتها التشغيلية، عبر برامج للتكوين في عدة مجالات تهم بالخصوص الحماية والسلامة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

يُشار إلى أن العوفير يترأس الوفد المغربي المشارك في المؤتمر، والذي يضم عددا من مسؤولي المكتب الوطني للمطارات، حيث يبحث مؤتمر المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا الذي ينعقد تحت شعار “تعزيز نمو المطارات من خلال تقوية العائدات غير المرتبطة بالطيران”، وتستمر أشغاله إلى غاية 10 مارس الجاري، عدة محاور تتعلق بالتحديات التي تواجه المطارات الإفريقية لتطوير قطاع الأعمال.

جدير بالذكر أن المكتب الوطني للمطارات عضو مؤسس للمجلس الدولي للمطارات لجهة إفريقيا منذ 1992، وعضو في مجلسه الإداري، فضلا عن عضويته في المجلس الدولي للمطارات، ويتخذ المجلس الدولي للمطارات لجهة إفريقيا، منذ سنة 2006، من أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني بالمنطقة المطارية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، مقرا اجتماعيا له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *