سياسة

لتعزيز أسطوله الحربي.. المغرب يفاتح البنتاغون لاقتناء المقاتلة “F16”

فتح المغرب مباحثات مع مسؤولين أمريكيين حول اقتناء المقابتة “ف 16″، المعروفة باسم “F-16V Viper” لتعزيز أسطوله الحربي المكون من “ف 5” القديمة، والمعدلة والمجهزة بأجهزة حديثة، ولكن تبقى من الجيل الثاني من المقاتلات، ثم طائرات الميراج الفرنسية التي خضعت بدورها إلى تحديث في قدرتها على حمل صواريخ وقنابل أكثر وردارات أكثر قوة، علاوة على طائرات “ف16″ التي توصل بـ 24 منها من الولايات المتحدة وهي” ف 16س” و”ف 16د.”.

ووفق ما نقلته صحيفة “القدس العربي”، فـ”يرغب المغرب في اقتناء 12 من طائرات “ف16″ الأمريكية، وقد فاتح البنتاغون في هذا الموضوع منذ شهور وهناك تقدم في المباحثات”.

وأشارت إلى أن “الجيش المغربي يرغب في اقتناء نسخ متطورة عن السابقة التي توصل بها سنة 2012، وذلك بهدف تعديل ميزان القوة الجوية مع الجزائر التي تقدمت بطائرات من عائلة سوخوي ومنظومة الدفاع”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن “المقاتلة “ف16″ عماد سلاح الجو المغربي، وكان المغرب قد شارك بهذه الطائرات في قصف داعش في سوريا والعراق، كما شارك في الحرب ضد اليمن وفقد مقاتلة، وهذا دفعه إلى تحديث هذه الطائرات لدى شركة البوينغ، وقد توصل بالنسخ المعدلة خلال يناير وفبراير الماضيين”.

وأضافت الصحيفة اللندنية أن “خسارة ف 16 في حرب اليمن تعتبر منعطفاً، لم تجعله يفكر فقط في تحديث 23 طائرة الأخرى بل في اقتناء 12 من F-16V ‘Viper ، ويرغب في طائرات مشابهة لتلك التي قامت الولايات المتحدة بتحديثها للتايوان خلال الشهور الماضية”.

وأبرزت الصحيفة ذاتها، أن “هناك توجه لدى البنتاغون بضرورة تزويد المغرب بهذه الطائرات التي تعود إلى الجيل الرابع لكنها تتمتع بأنظمة رادار من الجيل الخامس مقتبسة من أنظمة ف 22 التي لم تبعها الولايات المتحدة لأي دولة بما فيها إسرائيل”.

ولفتت إلى أن “استجابة البنتاغون قد تعود إلى عامل رئيسي وهو عدم جعل الجيش المغربي يشعر بالضعف أمام الجزائر التي لديها أسطول سلاح جوي متطور جدا، وهو الأكثر تقدماً في إفريقيا بعدما حصلت على طائرات سوخوي من نوع 30، وكذلك على منظومة الدفاع إس 300 وإس 400”.

وأوردت القدس العربي، أنه “يوجد اقتناع لدى البنتاغون بضرورة تزويد الشركاء التقليديين بأسلحة متطورة نسبياً مخافة من رهانهم على السلاح الروسي والصيني”.

وأوضحت أنه “منذ نجاح الصين في بناء مقاتلة متطورة من الجيل السادس، هناك قلق من توجه الدول إليها. ويعتبر المغرب من زبائن الصين وإن كان بدرجة ثانية مقارنة مع مقتنياته من الأسلحة من فرنسا والولايات المتحدة. وإذا كانت روسيا تتحفظ على بيع أسلحة متطورة إلى المغرب، فلا تمانع الصين في ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *