سياسة، مجتمع

الخليفة للبرلمانيين: إذا صودق على القانون الإطار ستمسخ هويتنا (فيديو)

في حوار مصور مع “العمق” حول مشروع القانون الإطار 51.17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين، قال القيادي البارز في حزب الإستقلال والوزير السابق في حكومة جطو، أنه إذا ما تمت المصادقة على القانون الإطار سيتجه المغرب نحو فقدان هويته.

واعتبر أن هناك فرقا كبيرا بين التفتح على اللغات العالمية وبين الاستلابأ كما دعا إلى الانفتاح على اللغات الأقوى والأشهر، ولغة العلم والمال والسياحة.

وأشار إلى أن هناك من يأتي في الطريق ليحشو المضامين بالسوء ويسيء للفكرة الأولى، محملا البرلمان المغربي المسؤولية أمام الضمير وأمام الله إذا سمح لقانون مثل هذا أن يمر.

فقدان للهوية

وقال امحمد الخليفة إن هذا القانون المعروض اليوم على أنظار مجلس النواب، إذا ما تمت المصادقة عليه، خاصة المادتين 31 و32 اللتان خلقتا جدلا كبيرا، فإن المغرب “سيتجه نحو فقدان هويته.

وأضاف: “أساس هويتنا القوي هو اللغة العربية، ومن الغرابة أن تجد أن هذه الهوية اللغوية لا ينكرها أي أحد، بل حتى أشد المتعصبين لفرنسة التعليم، يقولون أن اللغة العربية هي اللغة التي تعبر عن هويتنا الحقيقية”.

استلاب لا انفتاح

وفرَّق الخليفة بين الانفتاح والاستلاب في معرض حديثه، مبرزا أن “الاستلاب هو أن يتخلى الإنسان أو المجتمع أو الدولة عن مقوماتهم الأساسية، عكس التفتح على الحضارات الأخرى الذي يعتبر شيء محمود، بل يجب أن تكون أحد أهدافنا كمسلمين في الحياة هي التفتح على اللغات”.

وأضاف المتحدث قائلا: “إنه عندما نريد أن ننفتح على اللغات الأجنبية، وجب أن ننفتح على اللغة الأقوى والأشهر، ولغة العلم والمال والاقتصاد والسياحة والتداول والتكنولوجيا، وهذا لا يتوفر اليوم إلى في الإنجليزية”.

 

وأشار وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري سابقا، إلى أن الجدال الحاصل في الموضوع بالقول: “ليس بين المغاربة على اللغة، بل صراع حقيقي بين المغاربة الذين يريدون الحفاظ على هويتهم وبين المغاربة -بكل أسف- الذين لم يفرقوا بين ما هو الاستلاب وما هو الانفتاح”.

حشو السوء في المضامين

ويعتقد الخليفة أن هناك أفكارا في هذا الوطن تبدأ بحسن نية، فـ”صاحب الجلالة أعطى أهمية كبرى للتعليم، نظرا لأنه هو الأساس لبناء أي مجتمع، ولاحظ أنه بالفعل هناك مد وجزر، وهناك توجه يقبر من أجل فرض توجه آخر، فكان المجلس الأعلى للتعليم الذي هيئ ما سمي بالرؤية الإستراتيجية”.

يضيف الوزير السابق: “إن هذه الرؤية واضحة لا غبارعليها، بأنها تحترم الدستور، ولو أننا حافظنا عليها وعلى روحها واسترجعنا بذاكرتنا كيف يفكر المسؤولون على أعلى مستوى في تعليمهم لكان الأمر سهلا، ولكن بكل أسف هناك من يأتي في الطريق ليحشو في وسطها شيئا بمثابة السوء لتلك الفكرة”.

المسؤلية على البرلمان

وأشار الخليفة إلى أنه “فرق كبير وكبير جدا بين تدريس اللغات الذي هو شيء محمود، وبين لغة التدريس التي يحاول البعض اليوم فرضها من خلال البرلمان بكل أسف، وهذا مسخ هوياتي لم يسبق لأي أمة أن عاشته، لهذا البرلمان مسؤول أمام الضمير وأمام الله إذا سمح لقانون مثل هذا أن يمر”، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    للنفاق عدة أوجه.

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    اين التعاليق

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    اين كنت يا سي خليفة . ربما كلفك من يدرسون ابناءهم في البعثاث الاجنبية لتضليل عامة المغاربة و صنع جيل لا يجيد مواصلة مشواره العلمي بعدها يظهر ابناؤكم للسيطرة على المراكز المالية بدعوى أنهم ذوي كفاءات . كما حدث عند الإستقلال .