مجتمع

نساء العدل والإحسان: غض الطرف عن المافيات وراء فاجعة بوسلهام

في بيان بعنوان “رحلة الموت”، تقدم القطاع النسائي التابع لجماعة العدل والإحسان بتعازيه الحارة لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في حادثة اصطدام بين شاحنة كبيرة وسيارة نقل العاملات وقعت بالطريق الرابط بين العرائش ومولاي بوسلهام بمنطقة الغرب، أمس الأربعاء، والتي أودت بحياة ثمان عاملات زراعيات وإصابة 30 آخرين.

ووصف القطاع في بيانه الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، الحادثة بـ”الفاجعة التي سببتها طرق مهترئة، وغض الطرف عن مافيات تسرق مقدرات البلد، وتجسبدا لاستخفاف الدولة بمواطنين لا أهمية لأسمائهم إلا في اللوائح الانتخابية”، وفق تعبير البيان.

نساء الجماعة عبرن عن إدانتهن لـ”عدم سرعة تفاعل المسؤولين مع الحدث، إلا بعد أن تم نقل الضحايا في سيارات خاصة حسب شهود عيان، بما يعكس الإهمال واللامبالاة التي تتعامل بها الدولة تجاه مواطنيها.

كما عبرن عن إدانتهتن لما سموها “السياسات اللاشعبية التي تعيد إنتاج الفقر، وتكرس الظلم الاجتماعي الذي يحرم عموم المواطنين من تقسيم عادل للثروة بما يضمن العيش الكريم للجميع”، حسب المصدر ذاته.

وأشاد البيان إلى “روح التكافل والمسؤولية التي عكسها المواطنون في تفاعلهم مع الحادثة بما يعكس المعدن الطيب لشعبنا الأصيل، داعيا إلى ” إلى اصطفاف يجمع الحركات النسائية وكل المهتمين بقضايا المرأة، للنضال من أجل حقوق مسلوبة، ومستقبل إن لم ننجح في رسم معالمه ستدوسنا عجلة الاستبداد المتجبر”.

ولقي 8 أشخاص مصرعهم، فيما أصيب 30 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، أمس الأربعاء، في حادثة سير نجمت عن اصطدام شاحنة بسيارة كانت تقل عمالا بالمجال الفلاحي، على مستوى جماعة مولاي بوسلهام بإقليم القنيطرة.

وقد تدخلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات الإقليمية بكل من القنيطرة والعرائش والمستشفى المحلي بسوق الأربعاء لتلقي الإسعافات اللازمة.

وأفادت مصادر بعمالة إقليم القنطيرة، أنه تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *