مجتمع

محتجون يطالبون بتصفية حبس زاوية لا ينتسبون إليها

احتج بضعة أشخاص، أمس الجمعة، أمام نظارة الأوقاف بمراكش مطالبين بتصفية حبس الزاوية البوعمرية، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولو الزاوية عدم صلة مجموعة من المحتجين بها.

ويطالب المحتجون بإلغاء نتيجة الجمع العام لاختيار ناظر حبوس سيدي بوعمر، وبتصفية حبس الزاوية البوعمرية، وتوكيل تسييرها إلى نظارة الأوقاف، وتنفيذ ما قالوا عنه وعدٌ قدمه لهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بتصفية الزاوية، موجهين له انتقادات حادة في الشعارات التي رددوها خلال وقفتهم.

بالمقابل، حصلت جريدة “العمق” على وثائق موقعة من طرف ناظر الأوقاف بمراكش عبد الرحيم بغزلي، تؤكد عدم أحقية المحتجين بتسيير الزاوية، وتبرز أن الجمع العام الذي تم تنظيمه يوم 5 أبريل 2018، للتصويت علنيا على ناظر حبس سيدي بوعمر القسطلي، وآلت إلى حسن البوعمري بصفته رئيسا للجنة السابقة.

وثيقة أخرى صادرة عن نظارة الأوقاف بمراكش تحت رقم 1740 شهر شتنبر 2018، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، طالبت من حسن البوعمري رئيس اللجنة لشغل منصب ناظر حبس سيدي بوعمر، والشخص المنافس له أشرف البوعمري، بالإدلاء بالوثائق التي تثبت الانتساب إلى الحُبس.

وسبق للأشخاص المذكورين أن احتجوا شهر نونبر الماضي للغاية ذاتها أمام المركب الإدراي والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة مراكش، ونفى حينها رئيس اللجنة المسيرة للزاوية في تصريح لجريدة “العمق” انتساب معظم المحتجين للزاوية المذكورة.

وأفاد رئيس اللجنة المسيرة للزاوية البوعمرية حسن بن الحاج عباس البوعمري، في تصريح أدلى به لجريدة “العمق”، أن المحتجين “يدعون انتسابهم للزاوية البوعمرية”، وأكد أن المحكمة حكمت سابقا ضد مجموعة منهم بعدم الانتساب إلى الزاوية المذكورة.

وأضاف البوعمري أن اللجنة المسيرة المعترف بها من طرف الوزارة، لا تمانع في تصفية الأحباس، فقط تشترط أن يثبت هؤلاء المطالبون بهذا الأمر إثبات انتسابهم للزاوية بالوثائق، مشددا على أن الانتساب إلى الزاوية لا يتأتى بإراثة الوالد فقط، بل يتوجب الإدلاء بإراثة القعدود التي توصل إلى الشيخ.

وذكر البوعمري أنه راسل الوزارة المسؤولة لأكثر من مرة من أجل مطالبتها بإثبات عدد من المحتجين لانتسابهم إلى الزاوية، وما زالت الوزارة الوصية تطالبهم بالقعدود، دون أن يستجيبوا لها رغم مرور ما يزيد عن 10 أشهر بالمطالبة، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *