آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

أبرون: مباراة مراكش “مسرحية” .. والكرة الآن بملعب الجامعة والوزارة

دعا محمد أشرف أبرون، نائب رئيس جماعة تطوان والرئيس المنتدب السابق لفريق المغرب التطواني، إلى فتح تحقيق معمق ونزيه حول مباراة الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد، مطالب بتحليل هذا اللقاء و”الوقوف على تهاون الضيف وتسهيله مهمة المضيف”، واصفا المباراة بأنها كانت “مسرحية” وفق تعبيره.

وقال أبرون في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إنه في حالة “ثبت التلاعب بهذه المباراة، فيجب إنزال الفريقين معا للقسم الثاني”، مشيرا إلى أن “الكرة الآن في ملعب الوزارة الوصية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبرلمانيي مدن الفرق المتضررة، وإن كان المتضرر الحقيقي هي كرة القدم الوطنية”، مضيفا: “لن أدخر جهدا في هذا الموضوع وسأتصل بكل ذي صلة حتى يُفتح تحقيق نزيه”.

وتابع قوله: “يوم المسرحية كان كارثيا بكل المقاييس وضربا لصورة الكرة الوطنية واستخفافا بكل المجهودات التي يقوم بها مسؤولو الكرة ببلدنا، وعلى رأسهم رئيس جامعة الكرة، حيث لم أرى في حياتي وبغض النظر عن طريقة تسجيل الأهداف وتساهل المدافعين، فريقا منهزما يضيع الوقت ويلعب بكل أريحية ويصل لمربع العمليات، وبدل أن يخترقه يكتفي بتمريرات عرضية حتى تضيع منه الكرة فتصبح هجمة مرتدة”.

يأتي ذلك بعدما راسل المكتب المديري لفريق المغرب التطواني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طالبه فيها بفتح تحقيق عاجل وفوري في مباراة فريقي الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد ضمن الدورة 28 من البطولة بملعب مراكش، والتي انتهت بفوز الكوكب بأربعة أهداف مقابل واحد، ما جعل الفريق التطواني مهددا بالنزول، كما اشتكى مما اعتبرها “أخطاء تحكيمية قاتلة” تعرض لها النادي.

أشرف أبرون، وهو ابن الرئيس الأسبق للمغرب التطواني عبد المالك أبرون، كشف أن إحدى شركات المراهنة قامت بسحب مباراة الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد من جدولها حتى لا تتكبد خسائر مادية كبيرة، بعدما لاحظت الإقبال الكبير على المشاركة في الرهان على هذه المباراة، إثر علم الكثيرين أن نتيجة المقابلة محسومة مسبقا، على حد قوله.

وطالب المتحدث جامعة الكرة بالتنصت على هواتف كل إداريي ولاعبي فريق يوسفية برشيد أسبوعا قبل اللقاء، ثم الاتصال بشركة المراهنات المعنية من أجل التأكد من سبب سحب مباراة الفريقين من جدول الرهان، مع طلب تفصيلي للمشاركين في الرهان وتحديد موقعهم الجغرافي والتأكد إن كان غالبيتهم من برشيد والدار البيضاء حيث يقيم أغلب اللاعبين وذويهم.

وكان المغرب التطواني قد تراجع إلى المركز ما قبل الأخير والمؤدي إلى القسم الثاني، وذلك برصيد 28 نقطة، عقب انهزامه أمام مضيفه حسنية أكادير بهدف دون رد ضمن الجولة 28، مقابل ابتعاد الكوكب المراكشي (29 نقطة) عن هذا المركز إثر فوزه على ضيفه يوسفية برشيد بأربعة أهداف لواحد، بينما وضع شباب الريف الحسيمي (24 نقطة) قدمه الأولى بالقسم الثاني بعد تعادله بميدانه أمام الدفاع الجديدي بهدف لمثله.

أبرون أضاف بالقول: “سمعت الكثير من الكلام قبل مباراة الكوكب وبرشيد، وتمنيت أن لا يتم التلاعب بنتيجة المباراة حفظا لمبدأ التنافس الشريف وحفاظا على صورة وسمعة الكرة الوطنية، لكن ما حدث يندى له الجبين، شاهدت مسرحية غير محبوكة وممثلون لم يتقنوا أدوارهم ولاعبون باعوا ذممهم”، لافتا إلى أن الفريقان التقا بملعب التداريب قبل اللقاء وأخذوا صورا تذكارية، محذرا من “إعادة سيناريو مباراة النرويج والبرازيل بمونديال 1998”.

واعتبر أن التحقيق يجب أن يطال أيضا الحكم الجعفري “الذي كان سببا مباشرا في هزيمة الماط بأكادير، حيث وبغض النظر عن ما اتخذه يوم لقاء الحسيمة من قرارات كان يريد بها إنهاء اللقاء بالتعادل، قام بإفراغ الفريق من لاعبيه بتوزيع الإنذارات على كل اللاعبين المتوفرين على 3 إنذارات لحرمانهم من مباراة أكادير، ومنهم الحواصي والخلفي اللذان تلقايا إنذارين بدون سبب وجيه، فضلا عن طرد المدرب واللاعب حمزة حجي”.

وكان رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار، قد حذر مما اعتبره مخططا قد يحاك ضد فريق المغرب التطواني للإطاحة به من القسم الأول، وذلك بعد الجدل الذي صاحب قرارات الحكم خلال مباراة ممثل الحمامة البيضاء وشباب الريف الحسيمي ضمن الجولة 27، والتي كادت تعصف بأمال الفريق في البقاء بقسم الكبار ضمن البطولة الاحترافية، مسجلا “الانحياز الواضح للقائمين على المجال الرياضي ضد فريق المدينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *