سياسة

أزمة حزب “البام” تتفاقم.. بن شماش يعاقب 5 قياديين بعد الحموتي

تستمر تداعيات انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الأصالة والمعاصرة في تعميق الصراع داخل حزب “البام”، فبعد معاقبته لمحمد الحموتي، قرر الأمين العام للحزب حكيم بن شماش إحالة ملف 5 قياديين من اللجنة التحضيرية للمؤتمر على لجنة التحكيم والأخلاقيات.

وكان بن شماش قد سحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي، مع إحالة ملفه على لجنة التحكيم والأخلاقيات، وهي القرارات التي لم ترق أعضاء من المكتب السياسي للحزب وعلى رأسهم أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي ومحمد الحموتي وآخرون، فاعتبروها “غير ملزمة” إلا لابن شماش بصفته الشخصية.

وعلل بن شماش قرار إحالة ملف 5 قياديين من حزبه على لجنة التحكيم والأخلاقيات بكون رئيس المكتب الفيدرالي السابق محمد الحموتي، قد عين عددا من الأعضاء لعضوية المكتب الفيدرالي دون استشارة أو طلب رأي الأمين العام، وتمتيعهم بالعضوية في اللجنة التحضيرية معتبرا ذلك “تطاولا على اختصاصاته”.

وأضاف بن شماش أنه قرر تجريد كل الأعضاء الذين ثبت من بينهم القيام بأفعال، أو ممارسات مخلة بسمعة الحزب ومصداقيته، وإحالة ملفاتهم على لجنة التحكيم والأخلاقيات بناء على مقتضيات المادة 59 من النظام الداخلي.ويتعلق الأمر بجمال هاشم، وسرحان لحرش، وهشام عيروض، وفتاح أخياط، وحميد نهري.

وكان انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 19 ماي 2019 بالرباط، عرف خلافات حادة بين الحاضرين، انتهت بانسحاب تيار الأمين العام للحزب حكيم بن شماس، وانتخاب كودار رئيسا للجنة، وتسبب في انقسام قادة حزب “الجرار” بين مؤيد ومعارض، وهو ما زاد في الأزمة التي يعيش على وقعها حزب “البام”.

وفي روايته لما حدث، أكد الأمين العام للحزب حكيم بن شماش أنه أعلن رفع الجلسة لاجتماع لاحق سيتم تحديد تاريخه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي، متهما البعض بما سماه بـ”خلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع”.

أما رواية بلاغ رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فأكدت أن الأمين العام اقترح انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية بالاقتراع العلني، مضيفا أن سمير كودار قدم ترشيحه لهذه المسؤولية، ونال ثقة الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة، وعلى إثر ذلك انسحب الأمين العام.

يذكر أنه في ظل صراع الأجنحة داخل حزب “الجرار”، أصدر 5 من مؤسسي الأصالة والمعاصرة “نداء المسؤولية” من أجل إنقاذ الحزب، ويتعلق الأمر بحسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، وعلي بلحاج ومحمد بنحمو.

وعقب ذلك أصدر تيار فاطمة الزهراء المنصوري “نداء المستقبل”، داعيا إلى إقرار ديمقراطية داخلية، معتبرا أن أزمة البام “بنيوية”، وأن الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *