تنقيد العلاقات الاجتماعية…

غني عن البيان ان موضوع التغير الاجتماعي من اهم المواضيع حضورا داخل النسق السوسيولوجي، نظرا لاستمراريته ولكونه موضعا لا ينتهي ولا يتوقف (التغير الاجتماعي دائما في تغير).
وقد انتبه العديد من الباحثين امثال “دوركهايم” “كريكوي لازاريف” الى اشكالية التغير في العلاقات الاجتماعية.
وقد نالت فكرة “تنقيد العلاقات الاجتماعية” اهتماما كبيرا لدى العديد من الباحثين المهتمين بهذا الموضوع:
ان العلاقات الاجتماعية أضحت تقاس بما هو مادي؛ ما عبر عنه ” لازاريف” ب التغير الاجتماعي اضحى مرئيا اي ماديا… وينطبق ذلك على العلاقات الاجتماعية.
تنقيد العلاقات الاجتماعية:
_ انها من اهم الاسباب الحاسمة التي كسرت “مفهوم التويزة” بمعانيه السوسيولوجية.
_ فتحت الباب للرأسمالي كي تتغلغل وتتغول في حياتنا، وتحدد واقعنا ومستقبلنا بل ومصرنا.
_ اعادت صياغة تنظيم اجتماعي جديد؛ قائم على اسس غير منطقية، تعطي الأولوية لمن يملك رأسمال مادي وليس الفكري.
_ مسحت الهابيتوس من عقولينا وصاغت لنا هابيتوس جديد يوجهنا حيث تريد الرأسمالية.
تنقيد العلاقات خطر على مستقبل المجتمعات ككل…
في الحقيقة تأخرنا كثيرا كي ندرك هذا المأزق الذي يصعب الخروج منه ورغم كل ذلك يمكننا تسجيل بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في تغير التغير :
_ اولا شيء من الضروري اعادة تشكيل الوعي الفكري (وهذا موضوع يحتاج الى التمحيص).
_ القراءة تم القراءة : لا يمكن لاي مجتمع أن يخطوا خطوة واحدة الى الامام بدون قراءة.
_ ضروري الاقتناع بان الاهتمام بالدرس والبحث السوسيولوجيين معطى لا مفر منه.
_ الاشتغال على الذات؛ من خلال التفكير في تغير الذات بدلا من التفكير في تغيير المجتمع (التغيير يبدأ منك اولا)….
* طالب باحث في علم الاجتماع
اترك تعليقاً