سياسة، منوعات

بعد البلاغين المنتاقضين.. “العمق” تنقل ما جرى بمؤتمر شبيبة منيب

كشف مصدر من داخل شبيبة الاشتراكي الموحد، لجريدة “العمق” تفاصيل ما جرى في مؤتمر الشبيبة الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي وعرف خلافات حادة وصلت حد الخروج ببلاغين متناقضين.

وقال المصدر، الذي تحفظ عن ذكر امسه، أم ما جرى بالمؤتمر، نتيجة لما جرى في المؤتمر الأخير للحزب الاشتراكي الموحد، مشيرا إلى أن التيارات التي عرفها المؤتمر حاضرة أيضا في مؤتمر الشبيبة.

وكان مؤتمر الحزب الرابع عرف صعود نبيلة منيب، بدعم من تيارها من جهة، باعتبارها أحد وجوه “منظمة العمل الديمقراطي الشعبي”، وتيار محمد الساسي، من جهة أخرى، باعتباره قادما من “جمعية الوفاء للديمقراطية”، فيما فضل تيار “المستقلين” للأمين العام السابق محمد مجاهد البقاء خارج المكتب السياسي.

وكشف مصدر “العمق” أن “ما وقع في الحزب امتد إلى الشبيبة بحكم أن تيار مجاهد هو من يقود القيادة الشبيبة”، مستدركا أنهم “الآن أقلية”، متابعا “خلال التصويت على التقرير المالي والأدبي، صوت 79 صوت بنعم من أصل 400 خلال التصويت الأول، وهو ما جعلهم يقومون بمناوشات”.

وأضاف المصدر ذاته أن “المستقلين” راهنوا على “هدر زمن المؤتمر للوصول إلى نتيجة تعليق أشغال المؤتمر”، مشيرا إلى أنها “لم تنطلق إلا في مساء اليوم الثاني (السادسة مساء من يوم السبت)، وفي اليوم الثالث الذي صادف أمس الأحد بدأت الانسحابات بحكم الانشغالات الشخصية للمؤتمرين”.

وتابع المصدر أن “البلوكاج” الذي حدث، “دفع ثلاثة أعضاء من المكتب الوطني، الذي يضم 7 أعضاء، إلى الاستقالة في جلسة حضرها عدد من المؤتمرين يشكل النصاب القانوني للمؤتمر”.

واسترسل المصدر أن تيار منيب استغل استقالة الأعضاء الثلاثة، ليدفع باتجاه انتخاب رئاسة المؤتمر، بعد ذلك أصدروا بيان يفيد بأنه تم الإعلان عن استقالة المكتب الوطني و”استكمال هيكلة اللجنة الوطنية في أجل أقصاه شهر”.

على إثر هذا البلاغ سارع تيار مجاهد، الذي يقود الشبيبة، إلى إصدار بلاغ مضاد ينفي ذلك ويقول إنه تم تعليق أشغال المؤتمر قبل تقديم المكتب الوطني لاستقالته.

وأكد مصدر “العمق” أن أشغال المؤتمر عرفت في بعض اللحظات مشاداة كلامية وتدافع واشتباك بالأيدي.

يشار إلى أن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية عقدت مؤتمرها أيام الجمعة والسبت والأحد بمنطقة طماريس بمدينة الدار البيضاء، ووصل إلى الباب المسدود بسبب خلافات حادة بين تيارين، لينتهي الأمر بـ”بلوكاج” وبيانين متناقضين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *