سياسة، مجتمع

جبرون: القول بتناقض الإسلام والحريات الفردية مجانب للصواب (فيديو)

أكد الجامعي والأكاديمي امحمد جبرون أن الإسلام لا يقف عائقا أمام الحريات الفردية، إذا تم تعرف بأنه عقيدة وقيما، داعيا إلى إخراج الإسلام من التعريف الذين يجعله عقيدة وشريعة إلى كونه عقيدة وقيما.

جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها حركة “ضمير”، حول موضوع “الحريات الفردية: بين التحولات المجتمعية والمرجعية الدينية”، اليوم الخميس 4 يوليوز 2019، وتستمر ليوم الغد، بالمكتبة الوطنية بالرباط.

ورأى الأستاذ الباحث أن القول بوجود تناقض بين الإسلام والحريات الفردية رأي مجانب للصواب إن لم يكن شاذا، داعيا إلى ضرورة تجديد فهم الإسلام وفق معطيات وتحولات العصر الراهن من أجل استئناف النهوض.

وسرد جبرون آيات عدة للاستدلال على حرية الاعتقاد في الإسلام، ومنها “وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”، “ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين”.

واعتبر الباحث في الفكر السياسي الإسلامي المعطى الثقافي بمثابة عائق أمام الحريات الفردية، موضحا أن خطاب الحريات الفردية خطاب طارئ على المغرب، مضيفا أنه كان علامة على انتصار الليبرالية.

وأضاف جبرون أن بناء الدولة الوطنية والتحولات الحضرية هي التي أسهمت في بناء خطاب الحريات الفردية، موضحا أن الإسلام جاء للتأقلم مع الأنظمة الاجتماعية المختلفة، كما كان الشأن في الأندلس والهند والمشرق والمغرب..

وأشار الأستاذ والأكاديمي إلى أنه إذا كان المسلمون الأوائل في العقود الماضية قد استطاعوا ملاءمة الدين مع أنظمتهم الاجتماعية، فالمسلمون اليوم قادرون على تكييف الإسلام مع أنظمتهم الاجتماعية.

وشارك في الندوة المنظمة بشراكة مع المكتبة الوطنية ومؤسسة فرريش ناومان الألمانية ممثل المؤسسة ومجموعة من المثقفين والأكاديميين من قبيل التونسي يوسف الصديق، والمغاربة محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *