المئات ينتظرون في طوابير .. “تيسير” يعمق معاناة ساكنة دمنات وضواحيها

تعرف مؤسسة “البريد بنك” بدمنات توافد أعداد كبيرة من آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، من أجل استخلاص منحة برنامج التحويلات المالية المشروطة “تيسير”، إذ عاينت جريدة “العمق” مئات المواطنات والموطنين ضمن طوابير طويلة أمام هذه المؤسسة البنكية.

مواطنون قالوا ضمن تصريحات لجريدة “العمق”، “إنه من العار أن تستمر الدولة في سياسة إذلال المواطنين بهذه الطريقة”، مضيفين أنه بإمكان المسؤولين فتح حسابات بنكية للمعنيين بالأمر وتحويل المبالغ المالية التي وصفوها بالهزيلة إليها مباشرة عوض إجبارهم على الانتظار أمام مؤسسة البريد بنك في ظروف لا إنسانية.

وأضاف المواطنون أنهم فوجئوا بالمبالغ المالية التي منحت للبعض حيث لم تتجاوز قيمتها 80 درهما، فيما تجاوز آخرون المبلغ بكثير، متسائلين عن المعايير التي تم اعتمادها خصوصا أنهم ينحدرون من نفس الجماعة ولهم نفس عدد الأطفال.

وفي اتصال بمصدر مسؤول، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن مؤسسة بريد بنك بدمنات، على وجه الخصوص، عملت على إعداد برمجة دقيقة لتفادي الإكتظاظ، إلا أن المواطنين لا يلتزمون بهذه البرمجة.

أشار إلى أنه بإمكان المستفيدين أن يسحبوا أموالهم من أي وكالة تابعة للبريد بنك بالمغرب، خصوصا أن منهم من يضطر إلى التنقل من المدن التي يعملون بها إلى المناطق التي يتابع فيها أبناؤهم الدراسة قصد سحب هذه المبالغ.

يُشار إلى أن وزارة التربية الوطنية عملت خلال الموسم الحالي 2018-2019، على توسيع نمط الاستهداف الجغرافي لبرنامج “تيسير” ليشمل جميع أسر تلميذات وتلاميذ السلك الابتدائي بالوسط القروي، وكذا تلميذات وتلاميذ السلك الثانوي الإعدادي بالوسطين القروي والحضري، شريطة توفرهم على بطاقة “راميد” سارية المفعول.

ويصل مبلغ المنحة الشهرية إلى ستين درهما بالنسبة لكل تلميذ في المستويين الأول والثاني، وثمانين درهما بالنسبة لكل تلميذ في المستويين الثالث والرابع، ومائة درهم لكل تلميذ بالنسبة للمستويين الخامس والسادس، أما بالنسبة لسلك الإعدادي فإن مبلغ المنحة لكل تلميذ يصل إلى مائة وأربعين درهما للسنوات الثلاث من السلك.