مجتمع

الزفزافي: تقرير بنيوب زاد في تعميق جراح الذاكرة الجماعية للريفيين

في أول تعليق له على التقرير الذي قدمه المندوب الوزاري لحقوق الإنسان أحمد شوقي بنيوب، يوم الخميس المنصرم حول أحداث الحسيمة، قال قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، إن “تقرير المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان زاد في تعميق جرح الذاكرة الجماعية” بالريف.

وكشف أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، أن الأخير اتصل به هاتفيا من داخل السجن، وأبلغه أن التقرير “مجد لعمل المؤسسة الأمنية التي اقترفت جرائم وتجاوزات في حق بنات وأبناء الريف، والتي كان عناصرها يتفنون في تعذيبي ويتلذذون باغتصابي، وهم يرددون عاش الملك”، وفق تعبيره.

وكان بنيوب قد قدم تقريرا من 66 صفحة حول “أحداث الحسيمة وحماية حقوق الإنسان”، في أول تقرير رسمي من نوعه لسلطة عمومية حول حراك الريف، اعترف فيه بنيوب بأن إشكالية التعليم والصحة بالمنطقة جاءت في صدارة أولويات مطالب الحراك، معتبرا أن الدولة والمجتمع “احتضنا أحداث الحسيمة ولم يديرا لها الظهر”، داعيا إلى إجراء تقييم حول حقوق الإنسان والنموذج التنموي على صعيد الحسيمة والمنطقة.

بالمقابل، اتهم المندوب الوزاري قائد حراك الريف ناصر الزفزافي بتأجيج الأوضاع أثناء الاحتجاجات، محملا إياه مسؤولية الأحداث التي رافقت اعتقاله بعد صلاة الجمعة بإحدى مساجد الحسيمة، معتبرا أن الزفزافي “عرقل خطبة الجمعة وهذا لا يمكن قبوله”، مشيرا إلى أن الزفزافي كان عليه الانسحاب من المسجد إذا لم يتنقع بالخطبة لا أن يثير الضجة، وفق تعبيره.

من جانبه، اعتبر منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، أن التقرير الذي قدمه المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، “أريد به تبرئة ذمة الدولة من تبعات تدخلها العنيف إزاء المتظاهرين السلميين ونشطاء الحراك”، مشيرا إلى أن هذا التقرير “لا تنطبق عليه أوصاف التقرير الحقوقي، بل تركيب هجين لمعطيات رسمية”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    سير يا الخائن سرك الإعدام