اتهم برلمانيون “لوبيات ومافيا”مغربية/ إسبانية بالتورط في التهريب عبر معبر سبتة المحتلة، داعين الدولة إلى إغلاق المعبر أو على الأقل أنسنته عن طريق توفير خدمات ذات جودة على امتداد المعبر، موضحين أن التهريب يضر بالاقتصاد الوطني إلى جانب الإضرار بسمعة البلاد، مطالبين المملكة بالتصدي لتلك اللوبيات النافذة.
جاء ذلك خلال مناقشة تقرير حول “المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمعبر باب سبتة”، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 9 يوليوز 2019.
ونفى برلمانيون أن يكون التهريب عبر المعبر”معيشيا” كما تروج له مافيات التهريب للتغطية عن خروقاتها القانونية، متهمين بعض رجال الجمارك بالتغاضي عن الموضوع، ورجال السلطة بالمتاجرة بشواهد السكنى لاستصدار جوزات السفر.
وأكد البرلماني عن فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب عبد الودود خربوش أن هناك لوبيات تحتكر التهريب، منبها إلى أن المعبر تستغله المافيات لإستقدام خادمات إلى سبتة، وعلى رأسهن ممتهنات الجنس كما وقفت عليه المهمة الاستطلاعية.
وأضاف خربوش أن المغري في معبر سبتة هو الحصول على 2500 درهم يوميا، موضحا أن الأرقام التي وقفت عليها المهمة الاستطلاعية تفيد بوجود حوالي 3500 امرأة يمتهن التهريب المعيشي إلى جانب 200 طفل قاصر، منبها إلى تهريب بضائع قريبة من انتهاء الصلاحية، موضحا أن الإسبان هم الرابح الأكبر من ذلك.
واتهم عبد الفتاح العوني عضو عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب لوبيات ومؤسسات ومسؤولين مغاربة بالتورط والتواطؤ في التهريب عبر معبر سبتة، نافيا أن يكون هذا التهريب معاشيا، متسائلا لماذا لا تتم مصادرة السلع المهربة رغم معرفة مسؤولين مغاربة بأماكن تخزينها وترويجها؟
وانتقد العوني منع الدولة البرلمانيين من استعمال الجوازات الدبلوماسية في الولوج لمدينتي سبتة ومليلية وعدم قدرتها على منع السلع عبر المعبرين، داعيا إلى ضرورة التصدي للمشكل بشكل حازم من أجل حفظ كرامة المغاربة.
وهاجمت البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب سعاد بولعيش بعض رجال الجمارك، ورجال السلطة الذين يسلمون شواهد السكنى المستعملة في الحصول على جوازات السفر، موضحة أن ماذا يحدث تجارة أصبحت معروفة أبطالها رجال سلطة، منبهة إلى أن المغرب يخسر 2300 مليون درهم من ذلك التهريب، مقترحة ترويج المنطقة الصناعية الواقعة بين تطوان وطنجة.
ورأت البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ابتسام عزاوي أن حل مشكل معبري سبتة ومليلية لا يمكن إلا أن يكون تنمويا واقتصاديا واجتماعيا، داعية إلى ضرورة إيجاد حلول ناجع لحفظ كرامة المغاربة.
وأكد البرلماني عن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب علال العمراوي أن البرلمانيين ذهبوا في مهمة استطلاعية سابقة لتفقد مشكل العبور لكنهم صُدموا بإشكالية التهريب، معتبرا ذلك بمثابة فشل دريع في تدبير هذا
اترك تعليقاً