سياسة، مجتمع

التوحيد والإصلاح تدين “فرنسة التعليم” .. وتحمل المسؤولية للحكومة والأحزاب

استنكرت حركة التوحيد والإصلاح، المصادقة على مشروع القانون الإطار 51.17 في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى “خطورة مآلات هذه الخطوة التي ترهن مستقبل التعليم ببلادنا بخيارات لا تنسجم مع دستور البلاد ولا تتماشى مع متطلبات تعليم المستقبل”.

وقالت الحركة في بلاغ لها تفاعلا مع الجدل الذي رافق التصويت على مشروع القانون الإطار، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنها تجدد رفضها لـ”كل القرارات التي تمس بمكانة اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، واستنكارُ اعتماد لغةٍ أجنبية لغةً للتدريسِ مع الإصرار على تعميم التدريس بها في مختلف أسلاك التعليم”.

وجددت الحركة دعوتها إلى الحكومة والأحزاب السياسية لـ”تحمل مسؤوليتها التاريخية في المحطات التشريعية القادمة، التزاما بدستور البلاد وتحصينا لمكانة اللغتين الرسميتين في التعليم وفي الإدارة وفي مختلف مجالات الحياة العامة”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وصادقت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب بالأغلبية على مشروع قانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، وسط معارضة نائبين عن فريق العدالة والتنمية، وامتناع الفريق الاستقلالي عن التصويت، بعدما خرج البرلمانيان عن البيجيدي أبو زيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني عن قرار الأمانة العامة للحزب والقاضي بالامتناع عن التصويت عن المادتين 2 و31 من مشروع القانون الإطار.

وكان مشروع القانون الإطار قد أثار الكثير من الجدل، خصوصا في ما يتعلق بلغة التدريس، وهو ما دفع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران إلى مهاجمته، ودعوة نواب حزبه إلى إسقاطه، محذرا من أن يكون بمثابة “ضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية”.

وفي ما يتعلق بالمادتيتن الثانية و31 المثيرتين للجدل حول “لغة التدريس”، صوت 12 عضوا باللجنة لصالح المادة الثانية من مشروع القانون الإطار، فيما عارضها البرلمانيان عن فريق العدالة والتنمية أبوزيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني، بينما امتنع 16 عضوا من بقية أعضاء فريق “البيجيدي” إلى جانب الفريق الاستقلالي عن التصويت، وهو ما أدى إلى تمرير المادة.

وتعود بداية فرنسة التعليم المغربي إلى العام 2015، عندما أصدر وزير التربية الوطنية السابق رشيد بلمختار مذكرة طالب فيها مسؤولي الوزارة الجهويين، بتعميم تدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية. وينص الدستور في فصله الخامس على أنه “تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعدُّ الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء”.

واعتمد المغرب سياسة تعريب التعليم منذ عام 1977، لكن هذه السياسة ظلت متعثرة، وبقيت المواد العلمية والتكنولوجية والرياضيات تُدرَّس باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي بالبلاد، إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي، وعقب ذلك، تقرر تعريبُ جميع المواد حتى نهاية مستوى الباكلوريا، مع استمرار تدريس العلوم والاقتصاد والطب والهندسة باللغة الفرنسية في جميع الجامعات والكليات والمعاهد حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    سلعة واحدة ومواقف واحدة ؛ ففي الكواليس والخفاء يتفقون ؛ وفي الظاهر يتنافرون ؛ انها مسرحية محبكة لاتنطلي الا على الاميين والسذج والجهال من اتباع بعض حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح ؛ فكفاكم استهتارا وكذبا ونفاقا ومكرا وخذيعة والضحك على المغاربة وميزوا في خطاباتكم فالناس ليسوا سواء في قبول مناوراتكم وألاعيبكم .

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    نفاق ، كنت كل يوم التقي مع أحد أعضاء جماعة بس المهمين أمام مدرسة البعثة الفرنسية " بول سيزان " Paul Cezanne بحي اكدال بالرباط قادما لمرافقة ابنه الذي يدرس في هذه المدرسة الفرنسية وأذكر أن بس نفسه قد الحق ابنته ندية بمدارس البعثة الفرنسية

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هاؤلاءيطبقون.تعليمات.اسيادهم.الفرنسين. أليس.منالعيب.اندرس.بلغةمن.قتلو.اجدادن