بعد تعيين أدنون مديرا للبام.. التايب يخرج عن صمته

بعد أيام على تعيين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لخالد أدنون مديرا للحزب، خرج المدير العام المركزي السابق للبام يونس التايب عن صمته، مطالبا بنشماش بتسوية وضعيته “بشكل يحترم القوانين، مع حفظ ماء وجه الجميع”.

التايب الذي ظل صامتا منذ وتجنب الحديث أو التعليق على أزمة البام، اختار الخروج عن هذه الوضعية ومخاطبة بنشماش عبر تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”.

وعلمت “العمق” من مصادر داخل حزب الجرار أن التايب حاليا يوجد في وضعية “معلقة”، موضحة أن بنشماش طرده لكنه لم يتوصل بأي قرار للطرد. كاشفة أنه مزال يحضر لمقر الحزب باستمرار رغم إغلاق بنشماش لمكتب المدير العام المركزي  في وجهه.

وتساءل التايب “ألا يمكن تدبير الاختلاف باحترام الكرامة ؟؟ أم هو حقد مجاني يحرك الفعل المشين ؟؟ طيب لنفرض أن الأمر كذلك، لنفكر بهدوء… هل هنالك فعلا سبب موضوعي لكل هذا الحقد ؟؟ أم تراها رغبة في الإيذاء و كسر العزيمة ؟؟”.

وقال “صبرت ودرت اللي في جهدي، وقد حان وقت خلاصات المرحلة السابقة… أظن أن الأمور صارت واضحة. غابت شمس الحق، ولم يعد هنالك من يجد في نفسه أثر “ذكري” ما تم بذله من جهد و عمل كبير، ليقول اللهم هذا منكر”.
واسترسل “أو يستحضر حديث واجب تقدير الكفاءات والاستحقاق، في حدوده الدنيا المرتبطة بمنح الحقوق لأصحابها، كما ينص عليها القانون على الأقل… لا يعقل أن يصل العبث بمصائر الناس إلى هذا الحد”.

وتابع “ربما تم استيعاب الصمت و الهدوء، بشكل خاطئ… ربما لم يفهم الصمت على أنه أخلاق و احترام للنفس، و حرص على صورة المؤسسة، أولا…. و أن التزام واجب التحفظ، قناعة مهنية و احترافية، وليست قلة حيلة”.

واستطرد “وأن الترفع عن “الصغائر” هو فقط تقدير لمقام المسؤولية، ورغبة في فسح المجال لنيات حسنة… إما لتعود الأمور إلى سياقاتها الطبيعية … أو الانتهاء من “وضع سابق” و المرور إلى شيء آخر بشكل يحترم القوانين، مع حفظ ماء وجه الجميع، و “عدم لعن المستقبل””.

وتساءل “أم ليس هنالك قوانين مؤطرة لمثل الحالة التي بين أيدينا… ؟؟ لا يمكن قبول أن تصبح نهاية كل شهر مختلفة عن كل نهايات الأشهر العادية… في سياقات عطلة و أعياد… أم صار المراد هو أن نتسول حقوقنا المشروعة ؟؟ إذا كان ذلك هو القصد، إذن تراد لنا “الذلة” بعد كل ما قدمناه”.

وكان بنشماش، اتهم التايب بإخفاء مراسلة للجنة الشفافية والمراقبة المالية التابعة للحزب عنه، خلال رده على سؤال يتعلق برفضه إمداد لجنة الشفافية والمراقبة المالية بالوثائق المالية للحزب، حيث قال تصريح لجريدة “العمق”، إن  “المدير المركزي للحزب أخفى عني المراسلة إن كانت موجودة”.

وكان بنشماش قد أعد لائحة لطرد عدد من القياديين من الحزب لعرضها على اجتماع المكتب الفيدرالي، بينهم التايب، لكن خلافا بين أعضاء المكتب الفيدرالي حال دون ذلك.

وكشفت “العمق”، قبل أسبوع، نقلا عن مصدر موثوق، تعيين بنشماش، لعضو المكتب الفيدرالي خالد أدنون مديرا مركزيا للحزب.