مجتمع

“لارام” تواصل إغضاب زبنائها .. وإعلامي يصفها بـ”شركة البؤس”

تواصل شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” إغضاب مجموعة من زبنائها بسبب الارتباك والأخطاء التي ترافق خدماتها، خاصة في ظل تأخر مواعيد عدد من الخطوط الجوية الداخلية والخارجية، وهو ما يضيع مصالح عدد من المواطنين.

الإعلامي والصحافي محمد أحداد، انتقد بشدة خدمات “لارام”، واصفا إياها بـ”شركة البؤس”، وذلك بسبب تأخر رحلة جوية داخلية بين الحسيمة والدار البيضاء، أمس الأربعاء، ما تسبب له رفقة زوجته في معاناة مع النقل من المطار إلى مدينة البيضاء بعد تأخرهما عن القطار.

وأوضح أحداد أنه حجز مع زوجته تذكرتين من مطار الحسيمة إلى مطار الدار البيضاء في حدود الساعة 20:40 من مساء البارحة، في حين لم تقلع الطائرة إلا في حدود 21:10، وبدل أن تصل الطائرة في 22:00 وصلت في 22:45، بينما لم يدخل المسافرون إلى المطار إلا في حدود 23:00 ليلا.

وأضاف الصحافي أنه وقبل أن يخرج من مطار الحسيمة، حجز عبر الهاتف تذكرتين للقطار في حدود الساعة 10:50 من مطار محمد الخامس إلى محطة “الوازيس” بما يقارب 100 درهم، غير أنه أضاع القطار بسبب تأخر ما سماها “الحافلة الجوية”، واضطرر إلى دفع 300 درهم لسيارة أجرة كبيرة لتوصله إلى منزله.

واعتبر أحداد في تدوينة له، أن تأخر طائرة “لارام” تسببت له في المحصلة في ضياع ساعتين من الوقت، بينما تذكرة الطائرة “تقامت عليا بـ 620 درهما بدل 420 درهما، الله يغبر ليكوم الشقف يا تريكة البؤس”، وفق تعبيره.

ما حدث للصحافي أحداد أثار غضب زملائه بسبب تكرار معاناة المسافرين مع طائرات “لارام”، حيث علق أحد النشطاء بالقول: “لو كنتي فإسبانيا يعطيولك لفلوس والأوطيل ويخلصو ليك الطاكسي ويعطيولك ورقة الشكايات باش تشكي، ولكن الله غالب المغرب استقل على إسبانيا”.

وكان عدد من زبناء “لارام” قد انتقدوا بشدة ضعف خدامتها، أبرزهم السفير البريطاني بالرباط “توماس رايلي” الذي صب جام غضبه على الشركة المغربية للمرة الثالثة على التوالي، إذ غرد يوم 25 يوليوز المنصرم على حسابه بـ”تويتر” قائلا: “سألت صديقا كم من الساعات المعقولة التي ستتأخر فيها رحلة دون أي توضيح أو اعتذار من شركة الطيران”.

ويوم 27 يونيو الماضي، قال السفير البريطاني: “تأخرت رحلة الخطوط الملكية المغربية ساعة عن موعد إقلاعها مساء اليوم من لندن”، مضيفا: “وصلنا قبل ساعة لمطار الدار البيضاء، وما زلنا لم نحصل على أمتعتنا، يجب أن لا نستغرب إذا غضب الناس”.

وفي 13 يونيو الماضي، وصف السفير رحلات “لارام” بـ”غير المريحة”، حيث غرد قائلا: “وصلت للتو إلى الدار البيضاء بعد رحلة ضيقة وغير مريحة على لارام”، متسائلا: “هل أنا فقط من يحس بذلك، أم أن الشركة قلصت المساحة المخصصة للأرجل بين المقاعد”.

من جانبها، فقدت المغنية المغربية نجاة الرجوي حقيبة سفرها في المطار، أثناء رحلتها من الدار البيضاء في اتجاه أكادير لإحياء حفل فني، حيث أوضحت أنها لم تتوصل بحقيبتها التي كانت تحمل فيها ملابسها الخاصة بالحفل الذي أحيته بمدينة أكادير ضمن فعاليات مهرجان موسم “الصبار”.

كما انتقدت الإعلامية المغربية بقناة “دوتشيه فليه” الألمانية سهام أوشطو، الخطوط الملكية الجوية المغربية، مشيرة إلى أنها لم “ترَ شركة أفشل منها” على حد تعبيرها، كما انتقدت مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بالقول، “لم أر مطارا كارثيا من حيث الفوضى وسوء التسيير مثل مطار محمد الخامس”.

وكان الناقد السينمائي المغربي الشرقي عمور، وأكثر من 20 مسافرا آخرا، بينهم وزير الثقافة المالي السابق الشيخ عمر سيسوكو، قد تعرضوا لضياع حقائبهم من طرف “لارام” منذ قرابة 10 أيام.

بالمقابل تمكن محمد لشيب، وهو صحفي مغربي مقيم بقطر، من انتزاع تعويض مادي من “لارام” قدره 6300 درهم، بعد عام من إلغاء رحلته المتوجهة من الدار البيضاء إلى وجدة، فترة إضرابات ربابنة الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *