سياسة

ساءل الرميد وناشد الشعب.. إعمراشا يتهم مدير سجن بتعذيبه

اتهم الناشط في حراك الريف المرتضى إعمراشا، مدير السجن الذي يقبع به بـ”تعذيبه” و”تعريضه للضرب والشتم بأقدح الصور”، كما ساءل وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد عن دوره في الوزارة المذكورة، وناشد الشعب والحقوقيين لمساندته في “محنته”.

وحذر إعمراشا من عزم القائمين على زنزانته على ما أسماه “شرا بينا”، كما حمل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مسؤولية تبعات ما ستؤول إليه أحواله في السجن، “لأنها لم تكلف نفسها عناء فتح تحقيق في تعذيبه”، على حد قوله.

وأعلن الناشط المتابع على خلفية قانون محاربة الإرهاب، “تكذيبه” لبيان أصدرته المندوبية العامة لإدارة السجون إعادة الإدماج هذا الأسبوع، تنفي من خلاله أن يكون المعتقل المذكور قد تعرض للتعذيب، بعد أن صرح أفراد عائلته بذلك، وتداولتها منابر إعلامية عديدة.

وقال إعمرشا في رسالة تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وموقعة بتاريخ اليوم الأربعاء، “أنا المحكوم ظلما بتهمة يعرف البعيد قبل القريب أني بريء منها، أنا الذي يقضي حاليا مدة 5 سنوات من عمره في غياهب السجن الانفرادي منذ اعتقالي، أنا الذي لطالما دعوت كل الأطراف إلى ترجيح لغة العقل والحوار بدل الاصطدام والتشاحن، أنا المرتضى إعمراشا أعلن في بياني هذا تكذيب بيان مندوبية السجون المغربية الذي نفت فيه ما أخبرت به الرأي العام عن موضوع تعرضي للضرب والشتم بأقدح الصور من لدن مدير المؤسسة السجنية التي أقبع فيها حاليا”.

وتساءل المعتقل في الرسالة ذاتها، “أليس من حقي كمواطن يحمل جنسية هذا البلد أن أطالب بحفظ كرامتي داخل أسوار السجن؟ أليس من العار على مندوبية السجون أن تخرج ببيان تنفي فيه تعرضي للضرب والشتم دون أن تكلف المندوبية السامية نفسها بأن تفتح تحقيقا في ما عانيته و أعانيه الآن في زنزانتي؟”.

وأضاف “أليس في المغرب وزارة يسيرها وزير العدل الأسبق تسمى بوزارة حقوق الإنسان؟”، ووجه الخطاب إلى الرميد “سيادة الوزير: لقد وافقتم على تحمل هذه الأمانة فشمروا عن سواعدكم لأن الأمر بلغ حدا لا يطاق”.

وتابع إعمراشا تساؤلاته “أليس من العدل أن أنال قسطا ولو يسيرا من العدالة بأن ترسل المندوبية السامية للسجون ولو موظفا بسيطا للتحدث معي حول هذه النازلة؟ أين أنا حقي كإنسان من كل ما يحدث لي؟”.

إلى ذلك، ناشط المعتقل في رسالته من أسماهم “المغاربة الأحرار وخاصة الجمعيات الحقوقية والمنظمات الإنسانية”، للوقوف معه في “محنته”، واعتبر أن “الذين يملكون مفاتيح زنزانته عازمون على شرب بين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *