مجتمع

“لم تحضر لأنها معتقلة”.. هكذا تضامن صحافيون مع هاجر بندوة الخلفي (صور)

كرسي فارغ في الصف الأمامي، وُضعت عليه صورة الصحافية هاجر الريسوني مرفوقة بعبارة: “لم تحضر لأنها معتقلة.. الحرية لهاجر الريسوني”، هكذا عبر صحافيون عن تضامنهم مع زميلتهم المعتقلة، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، بعد ظهر اليوم الخميس بالرباط.

وعبر صحافيون من مؤسسات إعلامية وطنية ودولية، خلال ندوة الوزير الخلفي التي أعقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس، عن تضامنهم مع زميلتهم أثناء مداخلاتهم، موجهين إلى الناطق باسم الحكومة مجموعة من الأسئلة عن هذه القضية وحملات التشهير والسب والقذف التي تمارسها بعض المنابر الإعلامية ضد الصحافية المعتقلة.

وأطلق أزيد من 170 صحافيا مهنيا يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، عريضة ضد “صحافة التشهير” وتضامنا مع الزميلة هاجر الريسوني، أعلنوا من خلالها “رفضهم المطلق لحملات التشهير، وخرق قرينة البراءة التي تنهجها بعض وسائل الاعلام المشبوهة”، مطالبين المجلس الوطني للصحافة بتحمل مسؤولياته، واتخاذ ما يلزم من قرارات في حق المؤسسات المعنية.

ودعت العريضة الصحافيين العاملين في المؤسسات التي تمارس التشهير، إلى “إعمال بند الضمير، وعدم مجاراة مالكي هذه المؤسسات في اجرامهم في حق مهنة الصحافة”، مطالبة “النخب الوطنية، والجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية والجهات الرسمية والقراء إلى عدم التعامل ومقاطعة وسائل الإعلام، التي تحترف التشهير”.

وتعود فصول قضية صحافية “أخبار اليوم” إلى يوم السبت الماضي، عندما اعتقلتها عناصر شرطة بزي مدني، وأحيلت على النيابة العامة التي وجهت لها تهمتي الإجهاض والفساد، حيث جاء اعتقال الريسوني في وقت كانت تضع فيه في آخر الترتيبات لزفافها المقرر يوم 14 شتنبر الجاري، بعد توثيق الزواج مع خطيبها السوداني، الأستاذ الجامعي والحقوقي رفعت الأمين.

واعتقل أيضا رفقة هاجر كل من رفعت الأمين وطبيب نساء ومساعده، ووجهت لهم تهم الإجهاض والمشاركة فيه، وتم إيداعهم في السجن وتحديد جلسة محاكمتهم الإثنين المقبل، بينما أثبتت الخبرة الطبية المنجزة عليها بالمستشفى الجامعي ابن سينا، بناء على طلب الشرطة أثناء الحراسة النظرية، عدم خضوعها لأية عملية ترمي إلى الإجهاض.

وقال محامي هاجر، سعد السهلي في تصريح لجريدة “العمق”، إن “خلاصة الوثيقة الصادرة عن المستشفى الجامعي ابن سينا واضحة وهي أنه ليس هناك أي إجهاض”، مضيفا أن الأمر يتعلق بإزالة دم بعد تقدير الطبيب أن الأمر يقتضي التدخل العاجل، مشيرا إلى أنه زار هاجر في السجن.

ولقيت قضية الصحافية هاجر الريسوني، تضامنا واسعا بين عدد من الصحافيين والسياسيين والحقوقيين والفاعلين المدنيين، الذين عبروا في تدوينات على حساباتهم بـ”فيسبوك” عن تضامنهم معها، مذيلين مواقفهم بهشتاغ “الحرية لهاجر”، كما عبر رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران عن تضامنه معها، واعدا إياها بحضور حفل زفافها.

صور رشيدة أبومليك – العمق المغربي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    الكيل بمكيالين؛الدفاع عن المشهورين وجعلهم فوق القانون ولو كانوا مجرمين؛والتخلي عن المغمور ولو كانوا مظلومين؛أنها علامة الساعة...استعينوا ولا تربطها المهن بالأشخاص فلم تعتقل لانها صحافية ولم يعتقل لأنه طبيب أو وزير أو محامي....