من بينهم اعمراشا .. تنقيل عدد من معتقلي الريف إلى سجون الشمال

علمت جريدة “العمق” أن المديرية العامة لإدارة السجون قامت بتنقيل عدد من معتقلي حراك الريف إلى كل من سجني الحسيمة و”الناظور 2″ بسلوان، وذلك من عدة سجون بالمملكة خاصة من سجني “عين عيشة” بتاونات و”رأس الماء” بفاس و”تولال 2″ بمكناس، إضافة إلى تنقيل المرتضى اعمراشا إلى سجن “طنجة 2”.

أسماء اعمراشا، شقيقة الناشط البارز بحراك الريف المعتقل بسجن سلا بتهمة “الإرهاب”، المرتضى اعمراشا، كشفت لجريدة “العمق”، أن الأخير تم ترحيله من سجن سلا إلى سجن “طنجة 2” ليكمل ما تبقى من عقوبته الحبسية، مشيرة إلى أنه وُضع في زنزانة انفرادية ضمن جناح معتقلي “الإرهاب”.

وأفاد مصدر بجمعية “ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف” لجريدة “العمق”، أن إدارة السجون قامت بتنقيل 15 من معتقلي حراك الريف القابعين بعدة سجون بالمملكة، إلى سجن “الناظور 2” بسلوان والسجن المدني بالحسيمة.

وأوضحت الجمعية أن ثمانية معتقلين تم تنقيلهم إلى السجن المدني بالحسيمة، من بينهم 5 معتقلين تم ترحيلهم سابقا من سجن عكاشة بالدار البيضاء إلى سجن “الناظور 2” بسلوان، ومعتقل واحد بسجن جرسيف، ومعتقل آخر بسجن “رأس الماء” بفاس.

كما قامت المندوبية بتنقيل سبعة معتقلين إلى سجن “الناظور 2” بسلوان، من بينهم حالة خطيرة للمعتقل عماد أحيضار المضرب عن الطعام منذ 16 يوما، إضافة إلى تنقيل المرتضى اعمراشا إلى سجن “طنجة 2”.

المصدر ذاته أشار إلى أن مندوبية السجون لم تفصح عن أسباب هذه الخطوة، مرجحا أن يكون السبب مرتبطا بمطالب جمعية “ثافرا” وعائلات المعتقلين بتقريب أبنائهم إلى مدنهم قصد تخفيف معاناة الأسر.

وأضاف المصدر أن “ثافرا” ترحب بهذه الخطوة ما دام الأمر يخفف بعضا من معاناة المعتقلين وعائلاتهم، لاسيما أن هناك عائلات لم تزر أبناءها منذ ما يزيد عن ستة أشهر وأزيد، مردفا بالقول: “مطلب تجميع المعتقلين وتقريبهم من مقر سكناهم كان مطلبا رفعته العائلات ومعهم جمعية ثافرا منذ اللحظة الأولى لبداية تشتيتهم على 16 سجنا”.

وتابع قوله: “اليوم تحقق بشكل نسبي مطلب تقريب وتوفير النقل، في انتظار تجميع كل المعتقلين السياسيين في أقرب سجن للحسيمة، إما السجن المدني بالحسيمة أو سجن الناظور 2، ولما لا إطلاق سراحهم نهائيا ووضع حد لمعاناة أسرهم”.

يُشار إلى أن الناشط اعمراشا، تم اعتقاله بشكل فوري من داخل جلسة محاكمته شهر نونبر 2017 بعد أن أدانته المحكمة في حكمها الابتدائي بالسجن النافذ 5 سنوات، والذي أيدته محكمة الاستئناف، وذلك بتهم “تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية”، و”الإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية” و”الإشادة بتنظيم إرهابي”.