الهدر المدرسي يطارد تلاميذ بضواحي تارودانت.. والمدير الإقليمي يوضح

طالب جمعويون بالجماعة الترابية تازمورت بإقليم تارودانت، في اتصال لجريدة “العمق”، من السلطات التربوية، التدخل لحماية 98 تلميذا من الهدر المدرسي، وإيجاد حل عاجل وآني لتوفير تمدرس طبيعي لهم، بعد أن عجزت دار الطالب المتواجدة بمركز الجماعة عن إيوائهم، خاصة وأن أغلبهم يقطنون بدواوير جماعات بونرار، وتازمورت، وسيدي بورجا.

وبالرغم من توفر مركز الجماعة على دار للطالب تابع للتعاون الوطني، يضيف ذات المتصلين، إلا أن عدد الأسِّرة المتواجدة داخله والتي لا تتعدى 52 سريرا، لا تسمح باستقبال 98 من التلاميذ القادمين من مناطق بعيدة عن الإعدادية (حوالي 30 كلم)، مما جعل أولياءهم وآباءهم يتخدون قرار تنفيذ مسلسل نضالي أمام المؤسسة.

المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم تارودانت، سيدي صيلي، قال في تصريح لجريدة “العمق”: “عقدنا اجتماعا حضره كل المتدخلين، السلطات المحلية، ورئيس جماعة تازمورت، والجماعات المجاورة التي تستفيد من خدمات الإعدادية، و مخض عنه ضرورة توفير نقل مدرسي بصفة عاجلة، وسيستفيد منه التلاميذ الذين يبعدون عن المؤسسة بأقل من 5 كلمترات، على أساس أن تخصص دار الطالب للتلاميذ الذين يبعدون عن المؤسسة بمسافة أكبر”.

وفي هذا الإطار، يقول صيلي: “الجماعة استفادت من سيارة خاصة بالنقل المدرسي يوم 30 شتنبر الماضي، وتعمل حاليا مصالحها على تنفيذ مسطرة تحويل الملكية، وإعداد اللوحات المعدنية للآلية، واعداد الوثائق من تأمين ورخص، وستكون السيارة جاهزة لنقل التلاميذ ابتداء من الأسبوع المقبل”.

وأضاف: “بالنسبة لنا نوفر 40 وجبة غذاء لتلاميذ المؤسسة هذه السنة، منهم 21 للإناث و19 للذكور”، فيما كشف رئيس الدائرة في اتصال معه بخصوص مشكل الاكتضاض في دار الطالب، أن الدار ستتم توسعتها، في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب قوله.