مجتمع

بعد “مجزرة” بيئية.. “العمران” تشرع في بناء تجزئة سكنية قرب دمنات

بالرغم من شعاراتها الداعية للمحافظة على البيئة، باشرت شركة العمران المتخصصة في العقار بالمغرب أشغال تجزئة جديدة بجماعة إمليل بالقرب من دمنات بإقليم أزيلال بعد اجتثات حوالي 340 شجرة كانت متواجدة منذ عشرات السنين بمكان التجزئة.

وطالب مواطنون في تصريحات متطابقة للعمق بفتح تحقيق نزيه وشفاف حول كيفية تفويت هذه القطعة الأرضية، التي تعتبر رئة الحي الإداري، خلال تسعينات القرن الماضي لفائدة شركات همها الأول والأخير هو “الربح المادي السريع”، وفق تعبيرهم.

ولم تستجب الشركة لنداءات هيئات عديدة من المجتمع المدني بجماعتي دمنات وإمليل التي أصدرت في وقت سابق بيانا تستنكر من خلاله عزم الجهات المعنية بيع ما يزيد عن 340 شجرة كاليبتوس وصنوبر موجودة بالحي الإداري بجماعة إمليل، لقطعها تمهيدا لبناء تجزئة سكنية مكانها.

واستنكرت الجمعيات الموقعة على البيان ، الذي اطلعت العمق على نسخة منه، ما وصفتها بـ”القرارات التعسفية واللامسؤولة” في حق البيئة والمتنافية مع مخرجات العديد من المواثيق الدولية التي وقعها المغرب والمتعلقة بحماية البيئة والحفاظ على المجال الطبيعي؛ وعلى رأسها اتفاقية باريس للمناخ، حسب ما جاء في البيان.

وتساءل الموقعون على البيان عن جدوى سن قوانين ومراسيم وإصدار مواثيق جزرية وكذا صرف ملايير الدراهم في شأن الحفاظ على البيئة وتثمينها في الوقت الذي ما زالت تمارس فيه مثل هذه الجرائم البشعة في حق الطبيعة.

وكانت الجمعيات قد طالبت بالتوقيف الفوري والآني لقرار بيع وقطع الأشجار التي عمرت أزيد من مائة سنة بالحي الإداري إمليل، محملة المسؤولية إلى من وصفتها بـ”الجهات المسؤولة” فيما ستؤول إليه الأوضاع في حال تنفيذ هذا القرار، على حد تعبير البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *