مواطنون بتنغير يطالبون بالتحقيق في تسريب وثيقة تحمل توقيعاتهم

تفاجأ مواطنون من ساكنة دوار “إعدوان” بجماعة تنغير، بتوقيعاتهم التي سبق وأن أرفقوها باعتراض على تفويت عقار لتعاونية من أجل إقامة مشروع فلاحي، قاموا بتوجيهه إلى عامل إقليم تنغير، (تفاجأوا) باستعمالها في شكاية أخرى لا تعنيهم.

وأفاد مصدر من الموقعين لجريدة “العمق”، أن الساكنة قامت بتوجيه اعتراض إلى عامل تنغير على تفويت عقار من طرف نواب الأراضي لتعاونية حديثة التأسيس للقيام بمشروع، مذيل بعدد كبير من التوقيعات وتم تسجيله في مكتب الضبط بالعمالة مع إرجاع نسخة تحمل الرقم والتاريخ للمعنيين.

وأضاف المصدر ذاته، أن العمالة أحالت التعرض على قائد المقاطعة الثالثة بتنغير لإجراء بحث، مشيرا إلى أنه حاول إقناع المعترضين بكل الوسائل ولكن ظهر في الأخير أن التعرض قانوني ومؤسس وقائم على حجج لا يمكن القفز عليها.

بعد ذلك، يضيف مصدر الجريدة، ظهر أن توقيعات الاعتراض تم تسريبها واستغلالها لوضع شكاية ضد الموقعين واستدعائهم لإعطاء تصريحات في مفوضية الشرطة.

وطالب الموقعون على هذا التعرض من عامل تنغير فتح تحقيق بشأن تسريب هذه الوثيقة، وبشأن ضغوطات أخرى كثيرة تعرضوا لها سيوجهون بشأنها رسالة مفصلة إليه خصوصا ما يرتبط بقائد المقاطعة الثالثة ونائب أراضي وأعوان سلطة.

وبخصوص موضوع تفويت العقار إلى التعاونية، شددت ساكنة إعدوان، أنها ليست ضد الاستثمار لكن “لأننا لا نملك عقارا فلاحيا أصلا والقبيلة تعاني من ضيق الوعاء العقاري المتوفر كما أنها تحتاج بالدرجة الأولى للسكن والكثيرون يسكنون في ظروف غير مناسبة”.

وأوضحت الساكنة، أن “هذه الفكرة لم تتبلور بشكل تشاركي ولكنها جاءت بشكل أحادي من طرف واحد ومن بادروا إلى تأسيس التعاونية محدودون ولهم علاقات بنواب الأراضي ولم تطلع الساكنة على ذلك والعقار المعني بذلك غير مخصص للاستثمار الفلاحي كما توضح وثائق التعمير خصوصا تصميم التهيئة”.