سياسة، مجتمع

عصيد: سلطوية الدولة وضعف الديمقراطية الحزبية سبب ضعف الأحزاب (فيديو)

قال الناشط الحقوقي والباحث الأمازيغي أحمد عصيد، إن السلطة تعتبر أنه كلما ضعفت الأحزاب كلما كانت الدولة قوية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لضعف الأحزاب وجعلها تابعة للسلطة هي سلطوية الدولة والنسق السياسي بالبلد، ثم ضعف الديقمراطية الداخلية للأحزاب كسبب ثاني.

وأوضح عصيد في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق المغربي” محمد لغروس، أنه “يجب نزع السلطوية عن الدولة حتى لا يظل فاعل سياسي واحد مهيمن”، لافتا إلى أن “الفاعل الملكي مهيمن بشكل ماحق ولم يترك للفاعلين الآخرين فرصة للظهور، وتم إضعاف الفاعلين الذين لهم قدر من الجماهيرية والقواعد”.

وتابع المتحدث قوله: “نحن نرى العكس، فإضعاف الأحزاب هو مثل إزاحة طابع المصداقية عن الحياة السياسية”، معتبرا أن خلق حياة سياسية ذات مصداقية “يتطلب أحزاب قوية وفعالة ولها استقلالية في القرار الحزبي وهي من تقرر في قيادتها وتوجهاتها خلال مؤتمراتها، ولا تنجز برامجها الانتخابية من مكاتب دراسات، بل من قواعدها وحوارها الداخلي”.

وأشار إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني قام “بجهود كبيرة في إضعاف الأحزاب السياسي وخاصة حزب الاتحاد الاشتراكي الذي تم تشتيته وإضعافه وتفكيكه داخليا من طرف السلطة، لكن الاتحاديون يتحملون مسؤولية إضعاف أنفسهم لأنه كانت لهم قابلية حماية وتحصين حزبهم وترك مقراتهم مفتوحة في وجه الشباب والفاعلين المختفلين، غير أنهم لم يختاروا هذا الطريق”.

وشدد عصيد على أن الحياة الحزبية المطلوبة تقتضي “تغيير النسق السياسي بالتدريج نحو مزيد من الدمقرطة، ما سيجعل الأمل يعود إلى الشباب في العمل السياسي، لأن الناس الآن ينفرون من العمل السياسي ويفقدون الثقة في الأحزاب ويصفون الأحزاب بالدكاكين كما وقع في حراك الريف وفي مختلف المناطق، لذلك يجب التراجع عن السلطوية لتصبح سلطة القانون فوق الجميع حاكمين ومحكومين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *