اشتباكات في انتخاب رئيس جماعة المضيق.. والبام يظفر بالرئاسة (صور)

انتزع حزب الأصالة والمعاصرة رئاسة جماعة المضيق، اليوم الإثنين، أثناء جلسة انتخاب الرئيس الجديد بعد استقالة البرلماني التجمعي أحمد المرابط السوسي من رئاسة الجماعة بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، حيث شهدت جلسة الانتخاب اشتباكات قوية بين مستشارين من الأحزاب المتنافسة.

وتمكن إدريس لزعار من حزب الأصالة والمعاصرة، وهو النائب الأول للرئيس السابق، من انتزاع رئاسة الجماعة بعد تحالف حزبه مع كل من التجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية، ما مكنهم من الحصول على 20 صوتا من أصل 35 هو مجموع عدد مقاعد الجماعة.

وتم انتخاب يونس العياشي من حزب التقدم والاشتراكية نائبا أولا للرئيس، ومحمد أسويق من الأحرار نائبا ثانيا، والمهدي أشرنان من البام نائبا ثالثا، وسليمان بنسلام من البام نائبا رابعا، وحدو بوغلالة من البام نائبا خامسا، وكوثر أعلالو من الأحرار نائبة سادسة، ثم لمياء الشعلي من البام نائبة سابعة.

وعرفت الجلسة في البداية اشتباكات قوية بالأيدي بين مستشارين من الأغلبية الحالية وآخرين من المعارضة، حيث كان حزب الحركة الشعبية يطمح لرئاسة الجماعة من خلال تحالفه مع حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، إلا أن الأخير قلب الموازين بانضمامه إلى تحالف البام والأحرار.

ووفق مصدر مطلع، فإن الجلسة تحولت من علنية إلى سرية بطلب من سلطات المضيق عقب الاشتباكات التي اندلعت بين بعض مكونات المجلس، قبل أن يقرر المرشح الزبير المهدي من حزب الحركة الشعبية الانسحاب من الجلسة قبيل انطلاق التصويت.

جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضم 11 مقعدا بجماعة المضيق، إلى جانب 8 مقاعد للحركة الشعبية، و6 مقاعد للأصالة والمعاصرة ومثلها للتقدم والاشتراكية، و4 مقاعد للعدالة والتنمية.

وكان رئيس جماعة المضيق السابق أحمد المرابط السوسي، قد كشف في حديث مع جريدة “العمق”، أنه قدم استقالته من رئاسة الجماعة، وذلك لأسباب متعلقة بـ“الحالة الصحية وطلب من العائلة” وفق تعبيره.

بينما قال مصدر مطلع لجريدة “العمق”، إن السوسي استبق قرارا محتملا بعزله من طرف المحكمة الإدارية بالرباط، بسبب “خلافات” بينه وبين العمالة حول عدد من الملفات أبرزها قضايا البناء.

وأشارت المصادر إلى أن هناك قضيتين لا زالتا رائجتين بمحكمة النقض والاستئناف ضد السوسي من طرف العامل السابق، لافتة إلى أن رئيس الجماعة استشعر اقتراب إصدار قرار بعزله، فاستبق الحكم بتقديم استقالته.