سياسة، مجتمع

العثماني: لا نخفي أي معلومات عن “كورونا”.. وحان وقت إظهار جوهر المغاربة

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن المغرب يتعامل مع انتشار وباء “كورونا” بشكل جدي ولا يخفي أي معلومات في الموضوع، مشيرا إلى أن هذا الوباء يحتاج إلى تركيز وتعاون وتضامن الجميع مع اليقظة والوعي، مشددا على أن المغرب لا زال في المرحلة الأولى من الوباء من أصل 3 مراحل حددتها منظمة الصحة العالمية.

وأوضح العثماني في لقاء تلفزيوني مباشر، مساء اليوم السبت، على 3 قنوات مغربية (الأولى والثانية وميدي 1)، أن كل حالات الإصابة بالمغرب كانت من الوافدين إلى البلد باستثناء حالة واحدة لسيدة انتقلت إليها العدوى من طرف زوجها، مشددا على أن أرقام وزارة الصحة مؤكدة ويجب الثقة فيها.

واعتبر العثماني أن تعليمات الملك لكل الفعاليات المتدخلة تهدف إلى التواصل مع المواطنين بشكل شفاف دون إخفاء أي معلومة حول الحالات المصابة، وفي حال إخفائنا فنحن أكبر المتضررين لا مع المواطنين ولا مع الهيئات الدولية، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “لا يمكننا إخفاء المعلومات، والفرق المتدخلة في مواجهة الوباء متعددة، منها فرق أمنية وصحية وعلمية وحكومية، ولا بد من الثقة في الأرقام الرسمية، فنحن لدينا التزامات دولية لا يجب أن نخل بها، علما أن تطورات الوباء لا تكون متوقعة، لذلك أخذنا الأمر بكل جدية من البداية”.

وكشف المتحدث أن المغرب لديه لجنة قيادة تدرس في كل ساعة تطورات الوضع وطنيا وإقليميا ودوليا، إلى جانب لجنة اليقضة والرصد بوزارة الصحة، مشيرا إلى أن “الإجراءات التي نتخذها ليست دائما بفعل وجود خطر، بل لتفادي الخطر”.

ولفت إلى أن الإعدادات لمواجهة الوضع قائمة على قدم وساق، قائلا: “لدينا مراكز فيها أقسام مخصصة لكل حالة طارئ، فهناك 970 سريرا و250 سريرا بالإنعاش مخصصا للحالات التي يمكن أن تأتي، علمان أنه يمكن ألا تكون هناك أي حالة مستقبلا، لكن يجب الحذر والاحتياط وأخذ الأمر بجدية”.

وبخصوص وضعية السوق الوطنية، قال العثماني إن مخزون المواد الأساسية كافٍ لـ4 أشهر لأننا كنا نستعد لرمضان وبالتالي المواد متوفرة، مشيرا إلى أن “الصور التي شاهدناها من بين المساحات التي يعشقها الفيروس، وممكن أن يصاب البعض، لذلك تفادي الازدحام واجب على كل مواطن”.

وكشف أن هناك لجانا عل مستوى العمالات ستقوم بجولات بمختلف الأسواق للحفاظ على الأثمنة العادية للمنتوجات، وستضرب بأقصى العقوبات كل من يستغل هذه الوضعية الاستثنائية، لافتا إلى أن وزير المالية سيحدد يوم الإثنين المقبل أسعار الكمامات والمطهرات الكحولية وسيتم نشره يوم الثلاثاء في الجريدة الرسمية.

وأردف بالقول: “رغم الإقبال الكبير على شراء المواد فهي متوفرة بشكل كاف، والجمعيات المهنية أصدرت بلاغات وتؤكد أن المواد موجودة، غير أننا لاحظنا محاولات للاحتكار والتلاعب، لذلك طلبت من الجهات الأمنية المختصة تشديد المراقبة والضرب على يد كل المحتكرين والمتلاعبين بأقصى العقوبات”.

وبالنسبة لتوقيف الدراسة، شدد العثماني أن الأمر ليس عطلة، داعيا المواطنين إلى تفادي السفر والتجمعات والاختلاط والزيارات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، لأن انتقال الفيروس يتم من فرد إلى فرد عبر المصافحة أو المُباشرة أو مس بعض الأدوات التي فيها فيروس، والكمامات غير ضرورية لأن الفيروس لا ينتقل عبر التنفس”.

وأشار إلى أن هناك مئات الأساتذة تم تكوينهم للتدريس عن بعد، منهم 30 فريقا من الأساتذة والمتفشين لإعطاء دفعة للتكوين عن بعد خلال هذه الفترة، كما أن المضامين الرقمية موجودة تحت إشارة التلاميذ خاصة في السنوات الإشهادية، لافتا إلى أن القناة الرابعة ستبث دروسا مصورة ابتداءً من الأسبوع المقبل.

واعتبر رئيس الحكومة أن الكمامات ليست ضرورية للمواطنين ولا تحمي من المرض وفق منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن الازدحام على شرائها لا معنى له وغير مفيد للمواطنين، داعيا إلى تقليص المصافحة وتبادل القبل، مشددا على أن الأخبار الزائفة تبث الهلع في صفوف المواطنين.

العثماني أضاف أن “هذا هو وقت إبراز جوهر المغاربة من خلال القيم المغربية النبيلة من التضامن والتكافل والتعاون والتراحم ومد يد المساعدة، لأن هدفنا كبير وهو حماية صحة المواطنين”، مردفا: “الدولة لا تستطيع محاربة الوباء العالمي لوحدها، والمواطنون ملزمون باتباع التعليمات التي نطبقها لتفادي القادم”.

وحول أوضاع المغاربة المقيمين بالخارج، قال العثماني إن هناك خلايا أحدثتها قنصليات المملكة، وعلى كل المواطنين الاتصال بهذه الخلايا للإرشاد، لأن هذه مسألة معقدة تدخل فيها العلاقة مع الدول وحماية صحة الوطن والمواطنين، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *