تنسيقية المكفوفين تعلق احتجاجاتها وتوصي أعضاءها بالدعاء لرفع الوباء

قررت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب تعليق جميع الأشكال النضالية الاحتجاجية، ومن بينها المسيرة التي كان من المقرر تنظيمها يوم 30 مارس الذي يوافق اليوم الوطني للمعاق إلى وقت لاحق، بسبب الإجراءات التي تباشرها الدولة للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وقالت التنسيقية في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، إن قرارها نابع من إيمان أعضائها ومبادئهم و تشبثهم بالوازع الديني والإنساني وتأسيسا على الركائز الإسلامية الحنيفة والتي استغلها البعض وهي منهم براء لتلبية مصالحهم الشخصية واتخذوها وسيلة للوصول إلى غايتهم المنشودة ألا وهي مراكز القرار وخدعوا ليس الأشخاص المعاقين بل الشعب المغربي كافة”، وفق تعبير البيان.

ومما جاء في البيان حول قرار تعليق الاحتجاجات: “وحيث إن النفس هي من الضروريات الخمس التي وجب حفظها في الدين الإسلامي والتي لا ينبغي بدلها إلا في سبيل الله أو من اجل القضية و جراء ما تعيشه البلاد كباقي دول العالم من تخوف انتشار فيروس كورونا. ولما كنا حريصين على سلامة الأعضاء والعضوات المنتمين للتنسيقية ومن اجل الأخذ بالأحوط و سد الذريعة”.

ودعت التنسيقية أعضاءها والأشخاص المعاقين المغاربة قاطبة إلى “رفع أكف الضراعة والتوجه بالدعاء إلى الله السميع العليم باعتبارهم فئة ضعيفة يستنصر ويستسقى بها ويستجاب لها، لما تبث في سنة النبي صل الله عليه وسلم أن يرفع عنا البلاء والوباء وألا يهلكنا بذنوب وظلم المسؤولين وغيرهم من السفهاء ومن لا يراعي الله في هذا البلد ويجعلنا فيه آمنين مطمئنين”.