مجتمع

السكنفل: لا يجوز أداء صلاة التراويح وراء إمام على التلفاز (فيديو)

قال لحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، إنه لا يجوز أداء صلاة التراويح وراء إمام في التلفاز أو المذياع لغياب استحضار اللحظة فيها ولأنه يشرط اتحاد المكان، داعيا الذين يتحدثون في هذا الموضوع ويطلبون فتوى فيه بسبب تعليق الصلاة بالمساجد إلى أداء الصلاة بشكل فردي أو جماعي مع الزوجة والأبناء في المنزل بما يحفظون من قرآن، حتى لو كانت سورة واحدة فقط.

وأضاف السكنفل في حوار مع جريدة “العمق”، أن الأصل في صلاة التراويح أنها “كانت تصلى بشكل فردي عندما سنها الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ كان قد جمع الناس في الليلة الأولى والثانية وصلى بهم، وغاب عنهم في الثالثة، وعندما سألوه عن غيابه أجابهم بأنه يخشى أن تفرض عليهم، حتى جاء عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وجمعهم على إماما واحد”، مشيرا إلى أن ما يعطي للتراويح تلك الروحنيات هو “الإخلاص الداخلي واستحضار الانسان لشعور أنه في اتصال مع الله وليس الشكليات الخارجية”

وأشار السكنفل إلى أن قرار إغلاق المساجد بالمملكة لم يكن إداريا، وإنما تم بناء على فتوى شرعية من الهيئة العلمية للافتاء التي تضم كبار العلماء في المغرب المعرفون بعلمهم وورعهم، وأنهم أجازوا بعد اجتماعهم إغلاق المساجد بشكل مؤقت حتى انجلاء وباء كورونا، وذلك دفعا للمفسدة التي يمكن أن تنتج عن اختلاط الناس ولحماية صحتهم، موضحا، أن الأمور ستعود إلى طبيعتها وستمتلئ المساجد بعد رفع وباء فيروس كورونا المستجد.

واعتبر رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، أن الدين الإسلامي جاء لينظم الحياة وهو دين يسر ويراعي جميع الظروف الظروف، لافتا إلى أن حرمة المؤمن أعظم عنده الله من حرمة الكعبة.

وردا على سؤال هل أثم المسلمون بتركهم لصلاة الجمعة في الأسابيع الماضي؟، قال إن “الإثم يكون عندما يتعمد الشخص تركها عمدا، لكن الظروف التي يعيشونها الآن مع فيروس كورونا استثنائية وفيها مفسدة عظيمة”.

ودعا السكنفل المغاربة إلى الصبر على الوباء والمصابرة والمرابطة مع جنود معركة كورونا في الصفوف الأمامية من أطباء ورجال الأمن بكل فروعهم ورجال الإعلام، وكذا الالتزام بتوجيهات السلطات المختصة والحفاظ على النظافة والتباعد الاجتماعي، والإكثار من الدعاء ليرفع الله البلاء عنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *