أدب وفنون

موثق ذاكرة الصحراء المغربية.. الموت يخطف السلامي

انتقل إلى عفو الله صبيحة اليوم، الشاعر والكاتب والأديب سيدي سيداتي السلامي، عن عمر يناهز 90 سنة، بإحدى المصحات الخاصة التي نقل إليها قبل أيام من مدينة العيون.

تقلد الراحل عدة مناصب، منها إعلامية ودينية، وعرف عنه علمه الواسع، وتمكنه من اللغة العربية الفصيحة، وغزارة تأليفه في مجالي الشعر والثقافة الحسانية، وترك خزانة من المرلفات والكتب والأسطوانات، سهر على إعداده بنفسه.

ولد سيداتي ابن السلامي سنة 1941م بمنطقة نكجير، و فقد بصره في السنة الثانية من عمره، حفظ القرآن و هو ابن اثنتا عشرة سنة على يد علماء و شيوخ أجلاء، و أجازه في القران شيوخ وعلماء كبار.

درس الراحل النحو و الفقه والأدب واللغة والتاريخ والفلسفة الاسلامية، وله إنتاجات شعرية وجمع ديوانا من ثمانية عشر جزءا، استمر في جمعه لأكثر من ثلاث وعشرين سنة وضاع سنة 1987، على إثر الاعتقال التعسفي آنذاك.

اسم الراحل كان ضمن جيش التحرير، حين التحق به سنة 1956، وقضى به مدة من الكفاح، خلفت في جسده عاهات، أثرت عليه في كبره.

ولج عالم التجارة وهو في العشرينيات من عمره، واشتغل منسقا للقسم الحساني و الديني و الأدبي و هو في سن العشرينيات بإذاعة العيون.

حظي الراحل بتكريمات من خلال مشاركته في العديد من الملتقيات والمنتديات الثقافية والفنية، حيث شارك في عدد كبير من الملتقيات و المؤتمرات على الصعيدين الإقليمي و الوطني و الدولي، و له شواهد تقديرية و شرفية.

تقلد عدة مناصب حيث  شغل سنة 1982 عضو في المجلس العلمي بالعيون، و في سنة 1986 عين شيخا قرويا قبل تجريده من هاته المناصب سنة 1987.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *