أدب وفنون، رمضانيات

جدير بالمشاهدة: “البيضة والحجر”.. فيلم تحول فيه أحمد زكي لفيلسوف يواجه الخرافات (فيديو)

أُنتج فيلم “البيضة والحجر” عام 1990 وجسد بطولته العبقري الأسمر أحمد زكي إلى جانب ممدوح وافي ومعالي زايد، وتم تصويره تحت إشراف المخرج علي عبد الخالق وألفه محمود أبو زيد والذي تميزت جل أعماله بحضور النزعة الفلسفية، ويعتبره العديد من النقاد أحد أهم الأفلام المصرية.

يتناول الفيلم قضية التنبؤ بالغيب و قراءة الطالع واستخدام الدجل والشعوذة في شفاء المريض، وفك الأعمال، ويؤكد من خلال مشاهد صريحة وأخرى خفية، أن من يدعي قدرته على القيام بكل هذا الأعمال يلعب ب”البيضة والحجر”، ويلجأ للنصب والاحتيال لخداع الجهلة والمغيبين.

ويسرد الفيلم المصري قصة أستاذ فلسفة ترغمه ظروفه المادية الصعبة على استئجار غرفة فوق سطح عمارة متواجدة بحي شعبي، حيث يقابل أصناف متعددة من البشر، قاسمهم المشترك إيمانهم بالسحر والشعوذة، فيحاول الأستاذ المثقف من خلال مواقف مختلفة أن يقنع الناس الذين يظنون أنه خليفة لعراف كان يستأجر الغرفة نفسها، بأنهم يعيشون في وهم كبير، لكن كان لهم رأي آخر.

ومن بين أهم العبارات التي رددها بطل الفيلم وظلت راسخة في ذاكرة من شاهدوه في السينما قبل 30 سنة، و على قنوات التلفزيون أو على مواقع في الأنترنيت، “ويل للعالم إذا انحرف المتعلمون”و “الدجل هو اللعب الذكي بآمال وأهواء الناس”و “النفس خلقت مطيعة للأوهام”.

يعتبر الناقد الفني المغربي محمد بوعايد في تصريح لجريدة العمق المغربي، أن الفيلم واحد من أهم الأعمال التي قدمها أحمد زكي، باعتباره فيلما حول جدلية محاربة الخرافات بالعلم إلى فكرة يستطيع المشاهد العربي استيعابها ببساطة منقطعة النظير، كما أن تجسيد زكي لدور الفليسوف المحارب للجهل بطرق “ماكرة” كان استثنائيا.

ويضيف المتحدث ذاته أن الفيلم يؤكد أن العلم يصعب تطويعه من قبل الدجل لكن العكس ممكن، إلا أن المال يستطيع تطويعهما معا. المال يستطيع إخضاع الإنسان ولو امتلك العلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *