آخر أخبار الرياضة، أخبار الساعة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

ذاكرة رياضية.. “أسطورة إفريقيا” حجي الذي صال وجال في الملاعب الأوروبية

عندما نغوص بحثا في التاريخ، تتفجر أنهار الذكريات و الأحداث وتلوح في الأفق عبر ومشاهد ولحظات، لطالما طبعت مرحلة من مراحل الزمن، في عالم الرياضة المغربية، للذكريات طعم أخر، أحداث ومجريات ظلت ملتصقة بالذاكرة، في شهر رمضان تحاول “العمق الرياضي” من خلال سلسلة ” ذاكرة رياضية”، النبش في أغوار تاريخ الرياضة المغربية والعالمية، تفوح بنسائم الفرجة و المتعة.

أسطورة من أساطير كرة القدم المغربية، فنان الملاعب ، صاحب “خاوية في عامرة” الساحرة، صال وجال في الدوريات الأوروبية، قدم الغالي والنفيس للمنتخب المغربي، حيث يعتبر أحد أبرز العناصر التي شكلت جيل “الأسود” الذي شارك في نهائيات كأس العالم فرنسا 1998.

رأى مصطفى حجي النور في 16 نونبر 1971، في مدينة إفران الفرنسية، وهو ينحدر أصول سوسية، انطلقت مسيرته في كرة القدم مع نادي نانسي الفرنسي في عام 1991، لعب 134 مباراة وسجل فيها 31 هدف، وفي موسم 1996-1997 انتقل إلى نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ولعب له 27 مباراة سجَّل خلالها 3 أهداف. قبل أن ينتقل عام 1997،  إلى نادي ديبورتيفو لاكورونا الإسباني، الذي لعب له حتى عام 1999، حيث خاض رفقته 31 مباراة سجَّل خلالها هدفين.

و شد حجي الرحال إلى إنجلترا من بوابة نادي كوفنتري سيتي الإنجليزي، ولعب له حتى عام 2001، حيث شارك في 62 مباراة سجَّل خلالها 12 هدفاً، لينضم بعدها لنادي أستون فيلا، حيث دافع عن ألوانه في 35 مباراة وسجل هدفين فقط، لتتم إعارته لفريق إسبانيول الإسباني لمدة أربع أشهر، شارك معه في 16 مباراة وسجل هدفا واحدا.

وقرر “الأسطورة” سنة 2004 خوض تجربة على الأراضي الإماراتية باللعب لنادي الإمارات الذي  خاض معه  15 لقاء فقط وسجل 5 أهداف بعدما طاردته لعنة الإصابات، ليعرج بعد ذلك إلى فريق إف سي ساربروكين الألماني الممارس في الدرجة الثالثة، حيث شارك  في 54 مقابلة وسجل 10 أهداف، ليختم مسيرته الكروية رفقة فريق فولا إيسش اللوكسمبورغي، الذي  لعب في صفوفه 44 لقاء وسجل 25 هدفا قاده بها لتحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز.

وعلى الصعيد الدولي، لعب حجي مع المنتخب المغربي بين عامي 1993 و2004، شارك مع الأسود في 63 لقاء دولياً سجل خلالها 13 هدفا، حيث يعتبر من افضل ما أنجبت الكرة المغربية، شارك مع مرتين في نهائيات كأس العالم سنة 1994و 1998، كما اشتهر بهدف عالمي في مرمى منتخب مصر في نهائيات كأس إفريقيا  1998، من ضربة مقصة ولا في الأحلام.

ونال مصطفى حجي لقب أحسن لاعب في كأس الأمم الإفريقية 98 ، كما توج بالكرة الذهبية الإفريقية كرابع مغربي ينال هذا الشرف بعد أحمد فرس 1975 ومحمد التيمومي 1985 وبادو الزاكي 1986، كما يعتبر مصطفى حجي لاعبا أسطوريا بعد نال جائزة اللاعب الأسطورة من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2011 ليدخل بذلك ضمن اللاعبين الأسطوريين في القارة السمراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *