شدد محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، على ضرورة التحضير لمرحلة انتقالية يكون فيها المواطن قادرا على التعايش مع أزمة “كورونا”، مضيفا أن هناك من لم يتقبل بعد بأنه يعيش أزمة وينتظر أن يكون هناك حل في أسبوع أو أسبوعين.
الغالي الذي كان يتحدث في ندوة تفاعلية تحت عنوان “القانون العام للأزمات: قراءات متقاطعة”، نظمتها شعبة القانون العام بكلية الحقوق بطنجة، ليلة الجمعة السبت، أكد على ضرورة التحضير لكل السيناريوهات والمنطلقات التي ستساعد في التحكم في كل الآثار السلبية لهذه الأزمة.
وأضاف المتحدث، بأنه “يجب الانكباب على دراسة دقيقة ومتمحصة للمخرجات السلبية والإيجابية على اعتبار أنه حتى في إدارة وتدبير الأزمات، والخروج منها يجب أن تكون لدينا القدرة على تغليب منطق التحكم في الفرص والقدرة على اكتشافها وتفعيلها والتحكم في المخاطر”.
وأوضح الغالي، أن “تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة التي من تعتبر من الأدوار الأساسية للجهات، لن يتحقق دون أن تكون لدينا القدرة على حسن قراءة الأزمات واستبقاها والتحكم فيها وأن تكون لدينا إستراتيجية في إدارة تدبير المخاطر”.
وبحسب أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، فـ”اليوم نؤكد على أن كل جهة يجب أن تكون قادرة على إعداد ما نسميه بلوحة قيادة، لأن الجهة هي التي تحتل الصدارة، وإذا رجعنا إلى برامج التنمية الجهوية لاحظنا بأنها أفرطت في الاجرائيات وهذه الأمور المتعلقة بالأزمات وبالأوبئة وبالمخاطر أعتقد أنها لم تكن حاضرة بالشكل المطلوب وهذه مسألة تتداخل فيها مجموعة من الاعتبارات”.
وأكد الغالي على أن مخرجات أزمة كورونا ستشكل أرضية أساسية لإعادة النظر في مجموعة من برامج التنمية الجهوية والإقليمية وبرامج عمل الجماعات وفي هذه المراجعة ستكون القدرة على وضع لوحة قيادة قادرة على استباق الأزمات وحسن تشخيصها والتحكم فيها على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
اترك تعليقاً