سياسة

أخنوش: الفلاحة كانت في الموعد خلال أزمة “كورونا”.. وهكذا نستعد لعيد الأضحى

شدد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، على أن القطاع الفلاحي كان في الموعد خلال أزمة “كورونا”، من خلال العمل على تموين مختلف المواد الفلاحية ومواد الصيد البحري، مضيفا أن المغرف توفق في توفير كل المواد بكميات كافية وأسعار مستقرة.

وأضاف أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من الحالة الوبائية لفيروس كوفيد- 19 ببلادنا، ورغم ظروف الحجر الصحي وما رافقها من حد لحركة تنقل الأشخاص والبضائع، فإن الفلاحة المغربية وقطاع الصيد البحري قد عملا على تموين الأسواق بمختلف السلع والمنتوجات بأسعار معقولة ومستقرة.

هذه الوضعية، بحسب أخنوش، أكدت لدى الجميع أهمية هذين القطاعين، سواء على الصعيد الاقتصادي، كقطاعات منتجة وخالقة للثروة، أو على الصعيد الاجتماعي من خلال خلق فرص الشغل ودعم الاستهلاك الداخلي، مضيفا أن هذه المرحلة من تاريخ بلادنا ربما شكلت أكبر امتحان عرفه القطاع الفلاحي الوطني منذ عقود.

وأوضح أخنوش، أن عملية تموين الأسواق هي إحدى المهام الإستراتيجية التي توليها وزارته أهمية بالغة بحكم الدور الذي تقوم به ضمانا للأمن الغذائي للمغاربة، مشيرا إلى أنه اليوم وباستثناء الحبوب وبعض القطاني فإن مختلف سلاسل الإنتاج أصبحت تلبي الحاجيات الوطنية بنسبة تقارب 100% فيما يخص الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والحليب.

وأكد المتحدث، أنه للحفاظ على خدمة الأسواق بصفة مستمرة ومستدامة، فقد تم بتشاور مع القطاعات المعنية كالداخلية والمالية وبتعاون مع المهنيين، اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات التي كان لها وقع جد إيجابي على استمرار تموين الأسواق بمختلف الأقاليم والجهات.

وأردف المسؤول الحكومي، أنه مند بداية انتشار وباء كوفيد- 19 واستباقا لتداعياته في مجال النقل الدولي واستغلال الموانئ بالبلدان المصدرة للحبوب والقطاني، اتخذت بلادنا قرار تمديد وقف استيفاء رسوم الاستيراد على القمح اللين والصلب والعدس والحمص والفاصوليا والفول، هذا القرار الذي مكن الفاعلين من الرفع من وثيرة إبرام عقود الاستيراد وإنجازها لتغطية برنامج الحاجيات المستقبلية للبلاد في أحسن الظروف.

وبحسب أخنوش، فقد ارتفع المخزون الوطني من مختلف الحبوب والقطاني في ظرف وجيز إلى مستويات مريحة تمكن دوما من تغطية الحاجيات لما يفوق 4 أشهر بالنسبة للقمح اللين بما في ذلك شهر رمضان الذي يتميز باستهلاك مضاعف.

وبخصوص الاستعداد لعيد الأضحى، أوضح المتحدث، أنه بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المعنية سيتم فتح ما بين 30 و40 سوق للماشية والدواجن في أقاليم وعمالات المملكة تحترم كافة معايير السلامة، مع تنظيم حركة دخول وخروج الزائرين وقياس درجة حرارتهم وتسجيلهم واحترام كثافة تؤمن الشروط الصحية لعدم انتشار العدوى.

وأوضح، أنه في حالة نجاح هذه التجربة، سيطلب من الجماعات المحلية تعميمها على كل جهات المملكة، مشيرا إلى أنه سيكون لهذه البادرة التأثير الإيجابي على مربي الماشية في هذه الظروف الصعبة.

وأبرز أخنوش، أنه تم إلى حدود اليوم، فتح 12 سوقا بالاتفاق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية بمختلف جهات المملكة. علما أن الوزارة قامت بتهيئة وتجهيز سوق نموذجي بتمحضيت، لافتا إلى أن الحالة العامة للقطيع الوطني هي جد مرضية، بفضل الجهود التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية.

وأكد الوزير، أنه تم تلقيح 21.000.000 رأس الأغنام والماعز ضد مرض الجدري وضد طاعون المجترات الصغيرة، وتلقيح 2.500.000 رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية، وترقيم أزيد من 1.000.000رأس.

كما قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، بحسب أخنوش، بإعادة تسجيل مسمني الأضاحي مند بداية يناير 2020 كما شرع في عملية ترقيم الأضاحي يوم 22 أبريل الماضي وسوف تستمر هذه العملية إلى منتصف شهر يوليوز المقبل.

وبحسب المصدر ذاته، فقد وصل عدد الرؤوس المرقمة حاليا 2.600.000 رأس، مشيرا إلى أن مصالح المكتب تقوم كذلك في هذا المجال بمراقبة جودة الأعلاف والأدوية البيطرية المستعملة للحد من عملية الغش والتدليس أثناء هذه الفترة من أجل مرور العيد في أحسن الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الشرقاوي
    منذ 4 سنوات

    مبادرة ممتازة