مجتمع

المصحات الخاصة تقدم حصيلتها في مواجهة كورونا وتوجه نداء لأصحاب الأمراض المزمنة

قدمت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، حصيلة مساهمتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة على أنها “لبّت النداء بكل وطنية ومسؤولية ونكران ذات، وعملت على تسخير كل إمكانياتها لمواجهة الجائحة الوبائية”.

وأشارت الجمعية، إلى أن “الزيارات التي تم تنظيمها لمستشفيات سيدي مومن ومديونة ومولاي يوسف، مكنت من الوقوف على خصاص في تجهيزات الإنعاش والعناية المركزة، فضلا عن نقص في الموارد الطبية البشرية، ولمعالجة هذا الوضع وتجاوز النقص المسجل في أجهزة التنفس الاصطناعي، حيث عملت اللجنة التقنية التي شكلتها، على تعبئة مجموعة من المصحات التي قررت وضع تجهيزاتها ومعداتها رهن إشارة المواطنين والمواطنات”.

ووفق الحصيلة التي اطلعت “العمق” على نسخة منها، فقد تم “في ظرف 48 ساعة، نقل ووضع حوالي 40 جهاز تنفس اصطناعي بمستشفيات الدارالبيضاء، توزعت ما بين 11 جهاز اصطناعي للتنفس و 13 جهاز مخصص لنفس الغاية، أي للتنفس مع الضغط الدموي وقياس دقات القلب “مونيتور”، بمستشفى سيدي مومن، مع تجهيز 20 سريرا للإنعاش بمستشفى مولاي يوسف”.

وبخصوص الموارد البشرية، توضح الجمعية، “فقد ارتأت اللجنة التقنية المشكلة من طرفها، أنه من الحكمة تعبئة الطاقم شبه الطبي في القطاع العمومي ووضع لوائح للأطباء المتطوعين من القطاع الخاص لتعزيز الموارد الصحية إذا ما كانت هناك حاجة إلى خدماتهم واتساع رقعة انتشار الجائحة الوبائية”.

كما قامت الجمعية المغربية لأطباء التخدير والإنعاش، “بتعبئة العديد من الاختصاصيين في المجال وحددت مجموعة من أجل دعم التغطية الصحية في المؤسسات الصحية المختلفة، حيث ساهم 20 مختصا في مجال الإنعاش والتخدير، يمثلون القطاع الخاص، في تقديم خدماتهم بمصالح الإنعاش والعناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بتنسيق وتعاون تامين مع زملائهم في القطاع العام”.

وحسب المصدر ذاته، فقد “قررت اللجنة التقنية إلى جانب ما سبق، مركزة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد بالمستشفيات الصحية العمومية خلال المرحلة الأولى من الجائحة الوبائية، وإبقاء المصحات الخاصة على أهبة الاستعداد للمراحل التالية من انتشار الوباء لاستقبال المرضى، حيث تجندت مجموعة من المصحات لهذه الغاية”.

ويتعلق الأمر يضيف المصدر ذاته، بكل من مصحة الياسمين، بـ18 سريرا و 6 أسرّة للإنعاش، ومصحة أنوال بـ24 سريرا و7 أسرّة للإنعاش، ومصحة المدينة الخضراء بـ60 سريرا و 6 أسرّة للإنعاش و 13 سريرا للعناية المركزة، ومصحة المعاريف بـ 30 سريرا و 8 أسرّة للإنعاش و 4 أسرّة للعناية المركزة، ومصحة الزيراوي بـ 183 سريرا و 12 سريرا للإنعاش و 10 أسرّة للعناية المركزة، ومصحة العين بـ 30 سريرا، 3 أسرّة للإنعاش و 5 أسرّة للعناية المركزة.

كما “تطوعت كل من مصحتي فانسي وأنوال للتكفل بعلاج 130 مريضا مصابين خلال المرحلة الأولى من الجائحة الوبائية”، مضيفة أنه “في العاصمة الإدارية الرباط، تم تجهيز 4 مصحات ووضعها رهن إشارة وزارة الصحة من أجل علاج المصابين بفيروس كوفيد 19، فيما تم في مدينة فاس، إحصاء أسرّة الإنعاش ووضعها رهن إشارة المواطنين، وفي مدينة مراكش وضع حوالي 30 جهاز تنفس اصطناعي رهن الإشارة مع تعبئة المصحات من أجل تأمين كل مصحة للحراسة واستقبال المرضى يوميا بشكل تداولي، أما في مدينة طنجة فقد تم تجهيز فندق بمعدات وتجهيزات طبية وموارد بشرية، حيث ساهمت كل المصحات الخاصة بالمنطقة في توظيف وتكوين العديد من أطباء الطب العام”.

وأشارت الجمعية، إلى أن “مجموعة من المصحات الخاصة عملت على تكوين أطقمها الطبية وشبه الطبية تبعا لخلاصات الاجتماع المنعقد في 16 مارس 2020 مع المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، حيث وأوصت اللجنة التقنية بتمديد هذا التكوين بإدماج الاختصاصيين في التخدير والإنعاش في الجلسات المنظمة لفائدة مهنيي الصحة من أجل الاستعداد والتكفل الجيد والناجع بالمرضى”.

ومن جهة أخرى، سجلت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، “أن الكثير من المواطنين المصابين بأمراض مزمنة وغيرها، قد أغفلوا خلال فترة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، متابعة أوضاعهم الصحية، مفضلين البقاء في الحجر الصحي تخوفا من إمكانية الإصابة بالعدوى، وهو القرار الذي لم يكن صائبا” على حد تعبيرها.

وقالت الجمعية، إن، “المصحات الخاصة والعيادات والمؤسسات الصحية عموما حرصا على تطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية بشكل صارم، حفاظا على صحة المواطنين والمهنيين”، منبّهة إلى أن “التأخر في زيارة الطبيب والعلاج يشكل خطرا كبيرا على الصحة ويهدد المريض بأوخم العواقب، وهو ما تبين في العديد من التخصصات كطب الأطفال وعند الحوامل، أو الأمراض القلبية أو الغدد أو غيرها”.

ووجهت الجمعية، “نداء عاجلا من أجل اهتمام المواطنين بصحتهم، والحرص على زيارة الطبيب في الموعد المحدد، والكشف عن كل الأعراض التي قد يعانون منها، حتى لا يتعرضون لانتكاسات صحية قد يكون لها ما بعدها.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *