مجتمع

“غياب التهوية” بقاعة لإمتحانات الباك يثير جدلا بخنيفرة.. ومسؤول يوضح

أثار اختيار القاعة الرياضية المغطاة بثانوية أبو الزياني بخنيفرة، ضمن القاعات التي سيجتاز فيها التلاميذ اختبارات الباكالوريا، الكثير من الجدل، وفي تصريحات متطابقة عبر مجموعة من الآباء عن غضبهم من اختيار هذه القاعة، معتبرين “أنها لاتتوفر على شروط السلامة الصحية بسبب غياب التهوية، إضافة سقفها القصيدري خاصة وأن الامتحانات ستجرى في الصيف، وفي ظروف الجائحة، وفق تعبيرهم.

غياب التهوية

وفي هذا الإطار، اعتبر عضو المجلس الوطني للتعليم(cdt) محمد بوتخساين، “أن مقاربة تدبير امتحانات البكالوريا يجب أن تلامس كل الجوانب التي تجعل من التلميذ مركز العملية كلها، لهذا فكل الإجراءات الوقائية لتجنيب فلذات أكبادنا من خلالهم المجتمع كارثة وبائية لا نتمناها أبدًا، مشيرًا إلى أن” فرض بعض الإجراءات كوضع الكمامات والتباعد الجسدي والتعقيم  واسعمال قاعات رياضية، أو قاعات اجتماعات ضروررية، إن توفر بها على الأقل الحد الأدنى من الشروط الصحية”.

وأشار الفاعل النقابي، في حديثه للعمق،” أن هذه الشروط الصحية لا تتوفر في القاعة المغطاة بثانوية أبو القاسم الزياني بخنيفرة، حيث يمكن اعتبارها “هونكارا” صالح لتجميع متلاشيات بحكم سقفه القصديري مما سيحوله إلى فرن ساخن بسبب ارتفاع درجات الحرارة في خنيفرة المعروفة بصيفها الحارق، ناهيك عن ضعف التهوية بهذه القاعة”.

وأوضح المتحدث ذاته،” أن تركيبة القاعة والظرف الجوي، سيزيده عدد التلاميذ وعدد أساتذة الحراسة درجات حرارية إضافية منبعثة من الأجسام البشرية مما سيكون له انعكاس سلبي على أداء ممتحني شعبة الاقتصاد”، مضيفا” أن هذه الأسباب ستجعل البعض يغادر الامتحانات، لأنه لن يكون قادرا على تحمل اجتياز الواجب الوطني داخل فرن حارق”.

وطالب المصدر ذاته، من الجهات الرسمية التدخل لإيجاد بدائل في عدة مؤسسات تابعة لوزارات أخرى بالمدينة، من أجل المساهمة في إنجاح الواجب الوطني بدون آثار سلبية”.

المدير الإقليمي يوضح

وفي توضيح له، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة فؤاد باديس،” أن الإستعدادات لإجراء امتحانات الباكالوريا تمر في ظروف جيدة، حيث تم توفير مجموعة من القاعات منها القاعة المغطاة الرياضية، وقاعة الرياضة المغطاة بثانوية أبو القاسم الزياني”.

وأضاف المسؤول الإقليمي في تصريح لجريدة العمق،” أن كل قاعات الامتحان والقاعات الرياضية تتوفر فيها شروط السلامة الصحية، وبخصوص قاعة الرياضة بثانوية أبو القاسم الزياني فهذه القاعة تتوفر على جميع الشروط المتضمنة في دفتر المساطر الخاصة بالامتحانات لهذه السنة، كما سبق للجن المختصة أن أعطت ملاحظاتها بعد زيارة كل مراكز الامتحان بما فيها قاعة أبو القاسم وقد تم استيفاء كل الملاحظات”.

وأشار إلى أن “قاعة أبو القاسم هي الفضاء الذي يحتضن سنويا العديد من الأنشطة الكبرى، أخرها كان الملتقى الإقليمي للتوجيه”، مؤكدًا في هذا السياق” أن هدفنا هو صحة التلاميذ المقبلين على اختبارات الباكلوريا، لذا حرصنا على توفير قاعات مغطاة تضمن التباعد بينهم مع الحرص الشديد على الاحتياطات اللازمة تفاديا لانتشار وباء كورونا” وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *